حذرت وكالة "موديز" من أن إغلاق الحكومة الأميركية من شأنه أن يهدد التصنيف الائتماني الممتاز للبلاد، وسط مواجهة في الكونغرس تخاطر بترك الحكومة الفدرالية دون تمويل.

وذكرت وكالة "موديز"، وهي آخر وكالة تصنيف كبرى لم تخفض تصنيف ديون الولايات المتحدة بعد، إن الإغلاق سيكون "سلبيا على الائتمان السيادي الأميركي".

وجاء هذا التحذير في الوقت الذي حذر فيه زعماء الكونغرس ومسؤولو البيت الأبيض من تزايد احتمالية الإغلاق ما لم يتوصل الجناح اليميني من الجمهوريين في مجلس النواب إلى تسوية مع قيادة حزبهم وصوتوا على مواصلة تمويل الحكومة.

ويمكن أن يدخل الإغلاق حيز التنفيذ في وقت مبكر من يوم الأحد، مما يؤدي إلى إجازات ملايين العمال وإيقاف أجزاء من الحكومة الفيدرالية.

ولم يكن تقرير موديز الصادر قرارًا رسميًا بشأن التصنيف، وقالت المجموعة إن أي إغلاق سيكون على الأرجح قصيرًا، ولن يتأثر بمدفوعات خدمة الدين الحكومية.

لكن الإغلاق من شأنه أن "يسلط الضوء على ضعف قوة المؤسسات والحكم في الولايات المتحدة مقارنة بالدول السيادية الأخرى ذات التصنيف AAA" ويظهر "القيود الكبيرة التي يفرضها الاستقطاب السياسي المتزايد على عملية صنع السياسات المالية في وقت تتراجع فيه القوة المالية، مدفوعة بتوسع العجز المالي، وتدهور القدرة على تحمل الديون”.

ويأتي النزاع الحالي بشأن الميزانية في أعقاب معركة سياسية مطولة حول رفع سقف الدين الأميركي، أو حد الاقتراض، في وقت سابق من هذا العام.