أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، الى أن "الدولة ومؤسساتها الثقافية والتربوية والاعلامية والاعلانية ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني تتحمّل جميعها مسؤولية الحفاظ على المجتمع اللبناني وقيمه ومواجهة ثقافة الفساد والانحراف هذه التي يتسلّل القائمون عليها كخفافيش الليل".
ولفت الخطيب، في خطبة الجمعة، الى أن "ما يحصل يستدعي من الأمن العام والوزارات المعنية عدم التهاون في المراقبة وعدم السماح لخفافيش الليل من نشر سمومهم وفسادهم لهدم العائلة اللبنانية وإفسادها".
ورأى أن "اهم العوامل التي تهيئ الارضية المناسبة لتعميم ثقافة الانحلال والفساد الأخلاقي للمجتمع هي الفساد السياسي الذي يعمل على إثارة الانقسام الطائفي عبر تطييف ومذهبة السياسة الذي يثيره بعض القوى السياسية الداخلية لمصالح زعامات طائفية سياسية بالدرجة الأولى".
واعتبر أن "الواجب الوطني والاخلاقي يستوجب من القوى السياسية عدم التذرّع بالتنوع الطائفي والمذهبي إشاعة الخوف بين الطوائف والمذاهب لعدم التلاقي والاتفاق على المصلحة الوطنية وما فيه خدمة المواطن اللبناني الذي وحده يدفع ثمن هذه الخلافات المفتعلة".
وأسِف الخطيب، أن "بعض القوى السياسية بحكم أنانيتها عطّلت الحوار ومنعت الوصول إلى الاتفاق والتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية والخروج من حالة المراوحة السائدة منتظرةً الأوامر الخارجية التي لن تأتي الا عندما تتحقّق لها مصالحها، فيما المواطنون يعانون في كل المجالات، في المدارس والإدارات وفي البنوك وفي كلّ أمورهم المعيشية".
وحيَّا الجيش اللبناني "الذي يقف على الحدود في المواجهة مع العدو يحمي الحدود والسيادة مع المقاومة وخلفهما الشعب اللبناني، كما نحيي الشعب الفلسطيني ومقاوميه الذين يقدّمون في كل يوم نموذجاً في الصبر والمواجهة للعدو الصهيوني الغاصب وعدم التخلي عن الدفاع عن المقدسات والأرض".