لبت العديد من الشخصيات الزحلية والبقاعية دعوة رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم وسفير النمسا في لبنان رينيه بول آمري للمشاركة في حدث ثقافي فريد من نوعه في زحلة والبقاع، استضافته مطرانية سيدة النجاة تحت عنوان " النمسا تلتقي بلبنان"، والذي تضمن عرضاً لفيلم وثائقي عن الوجود والدور الذي لعبته الجالية النمساوية في لبنان من اخراج نادين لبكي.

شرح المطران ابراهيم بعضاً من العلاقة القوية التي ربطت مطرانية سيدة النجاة بالنمسا، مشيرا الى انني "أقف أمامكم لأشكر الله على جانب مهم من التاريخ، وهو جانب غالباً ما يبقى في ظلال الدبلوماسية الدولية والشؤون العالمية – أعني به العلاقات التاريخية بين النمسا ولبنان، مع تركيز خاص على الصلة المتجددة بين النمسا وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك. هذه العلاقات التاريخية تمثل تأثيرًا عميقًا على التبادل الثقافي والحوار في عالمنا".

واشار الى ان "النمسا ولبنان، على الرغم من البعد الجغرافي بينهما، يجمعهما قاسم تاريخي طويل من العلاقات والتعاون الدبلوماسي والتبادل الثقافي. بنيت هذه العلاقة على احترام متبادل والعمل المشترك للسلام، وتقدير عميق لتراث كل منهما"، لافتا الى ان "في قلب هذه العلاقة تكمن الصلة التاريخية بين النمسا والروم الملكيين الكاثوليك. كنيسة صغيرة ولكن لها تاريخ غني في لبنان والشرق الأوسط وبلدان الانتشار. تمثل كنيستنا جسرًا بين الشرق والغرب، حيث تمزج بين التقاليد الغنية للمسيحية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية. لعب وجودها في لبنان دورًا أساسيًا في تشكيل المشهد الديني والاجتماعي والسياسي والثقافي للبنان والمنطقة. ساعدت النمسا على مر القرون في الحفاظ على التراث والهوية الثقافية والدينية لكنيستنا الملكية".

واوضح ان "اليوم تستمر الروابط التاريخية بين النمسا والكنيسة الملكية في الازدهار. هذه العلاقات ليست مجرد آثار من الماضي بل هي دليل حي على قوة التبادل الثقافي والحوار. من الأمور الأساسية أن نتذكر أهمية تنمية مثل هذه العلاقات في عالم يزداد ارتباطه بشكل متزايد".