لفتت ​وزارة الخارجية والمغتربين​، إلى أنّ إحدى الصّحف المحليّة "نشرت مقالًا بتاريخ اليوم، تعمّد إغفال الموقف الرّسمي لوزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​عبدالله بوحبيب​، تحت عنوان "فضيحة جديدة ل​لبنان​ في ​الجامعة العربية​".

وأوضحت في بيان، أنّ "الخطوط العريضة ل​سياسة​ لبنان الخارجيّة يضعها مجلس الوزراء، ويقوم وزير الخارجيّة بتظهيرها في الاجتماعات والمواقف والمحافل كافّة، بعد التّشاور والتّنسيق مع رئيس الجمهوريّة (قبل الشغور الرّئاسي) ورئيس الحكومة. وبالتّالي، فإنّ الوزير "مش فاتح على حسابه سياسة خارجيّة"، والضّغوطات عليه من الخارج لا تفيد، لأنّ قراره ليس منفصلًا عن قرار الرّئيسين، الّذي يتشاور معهما بصورة مستمرّة عملًا بالمنطق المؤسّساتي".

وأكّدت الوزارة أنّه "كما هو متعارَف عليه في هكذا اجتماعات، تشاور وزير الخارجيّة ونسّق أيضًا مع نظيره الفلسطيني ​رياض المالكي​، أي الممثّل الرّسمي لصاحب الحقّ والقضيّة، والجهة الأولى المعنيّة بالاعتداء ال​إسرائيل​ي على الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة".

وأشارت إلى أنّ "المقال تجاهَل عمدًا عرض الموقف اللّبناني بشكل صريح وواضح لا لبس فيه. وللتّذكير، فقد عبّر وزير الخارجيّة والمغتربين في كلمته المكتوبة، الّتي ارتأت ​جامعة الدول العربية​ وإدارة الجلسة الاستعاضة عن إلقائها، اختصارًا للوقت ولكلّ رؤساء الوفود المشاركة، باعتمادها كوثيقة رسميّة في سجلّاتها، سيتمّ نشرها على الموقع الإلكتروني لجامعة الدّول العربيّة؛ تعبّر عن موقف الدّول المعنيّة ومن بينها لبنان".

كما ركّزت على أنّه "بما أنّ الصّحيفة اختارت أسلوب الصّحافة الصّفراء في الإثارة والتّضليل، بدل الاستقصاء والتّحليل، نُذّكِر بأنّ كلمة بوحبيب شدّدت على التّضامن مع الاخوة الفلسطينيّين، ووصول المساعدات لسكان ​غزة​ الّذين يتعرّضون لإطلاق النّار والحصار والاعتداء عليهم من إسرائيل، بمنطق الانتقام والرّعب والدّمار. كما دانت الكلمة الأعمال الإسرائيليّة الّتي تشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".

وذكرت الوزارة أنّ "الكلمة أشارت كذلك إلى أن لبنان لم يسعَ يومًا للحرب، بل إلى إعادة الحقوق إلى أصحابها، وطالبت بالضّغط على إسرائيل لوقف آلة الحرب وفكّ الحصار، مع التّحذير من أنّ استمرار الوضع الحالي سيؤدّي إلى حرب إقليمية مدمّرة".

وشدّدت على أنّ "بناءً على ما تقدَّم، نترك للشعب اللبناني أن يحكم في حال كان الموقف اللّبناني فضيحة، أو الخفّة في إلقاء التّهم جزافًا هي الفضيحة؟".