شدّد تكتل "التوافق الوطني"، على أنّ "حرب الإبادة الّتي يشنّها جيش الكيان الصّهيوني ضدّ أهلنا المدنيّين والعزّل في قطاع ​غزة​، هي حرب ضدّ الإنسانيّة جمعاء، والصّواريخ الّتي تدوي فوق رؤوس النّاس وفي بيوت الغزاويّين تتردّد أصداؤها في بيوتنا من المحيط إلى الخليج".

وأشار في بيان، إلى أنّ "أمام هذا المشهد المرعب، تبدو عبارات الإدانة والاستنكار قاصرة، بحيث لم نعد نملك سوى القول إنّ العالم يدفعنا نحو لغة واحدة، وهي لغة القوّة الّتي يبدو أنّ العصابة الّتي تحكم ​فلسطين​ المحتلّة لا تفهم إلّا هذه اللّغة".

وأكّد التكتّل أنّه "سيأتي يوم قريب، وستراجع دول العالم هذا التّاريخ الأسود، وستدرك حجم السّقوط الأخلاقي المدوّي الّذي مارسته لإعطاء الضّوء الأخضر للإسرائيليّين بارتكاب هذه المجزرة أمام أعين سكان الأرض".

ولفت إلى "أنّنا لم نفقد الأمل حتّى اللّحظة بأن يتحرّك عقلاء هذا الكوكب ويوقفوا هذه المجزرة، ليس فقط حمايةً لمن اعتبروهم حيوانات بشريّة وهم الأبطال أصحاب الحقّ الّذين يتعرّضون لأبشع انواع الظّلم والعدوان، وإنّما أيضًا حقنًا للدّماء الّتي يقودون ​الشرق الأوسط​ إليها حتمًا في حال استمرار هذه المجازر".

كما توجّه إلى ​الشعب الفلسطيني​، قائلًا: "إنّ "طوفان الأقصى" هو طوفان كلّ المسلمين وكلّ العرب وكلّ الأحرار في هذا العالم، ونحن لن نترك غزة وحيدة، ولن نسكت ولن نقف متفرّجين أمام عمليّات الابادة المستمرّة والمتواصلة".

واعتبر التكتّل أنّ "المطلوب في هذه اللّحظات وبشكل فوري، أن تثبت ​منظمة الأمم المتحدة​ بأنّها لا تزال المنظّمة الأمميّة المعنيّة بحفظ الأمن والسّلم الدّوليّين وحماية المدنيّين وتطبيق المعاهدات والمواثيق المتعلّقة بالحروب وقواعد الاشتباك والتّعامل مع الأسرى، وكيف تتصرّف الجيوش وكيف تتصرّف الدّول؛ وإلّا فإنّ سقوط الكيان الصّهيوني سيكون سقوطًا جماعيًّا يشمل هذه الأمم المتّحدة العاجزة والممنوعة عن القيام بواجبها ودورها الّذي أُنشئت لأجله".