أفاد مراسل "​النشرة​" في حاصبيا، بأنّ "حالًا من التّرقّب والحذر الشّديدين يسود القطاع الشّرقي من ​جنوب لبنان​، في اليوم الثّامن لعمليّة "طوفان الأقصى"، بعد ليل ساخن جرّاء الاعتداءات الإسرائيليّة على هذا القطاع استمرّت حتّى ساعة متأخّرة من اللّيل الماضي، انطلاقًا من محور تلة العباد حتّى محور ​مزارع شبعا​ وتلال ​كفرشوبا​ مرورًا بمحور العباسية- الغجر- الوزاني، حيث سُجّل إطلاق قذائف مدفعيّة وصاروخيّة عدّة من قبل ​الجيش الإسرائيلي​، استهدفت خلة المحافر وأطراف ​هونين​ وبلدة ​العديسة​".

وأشار إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي أطلق أيضًا قذائف عدّة طالت أطراف كفرشوبا ومزارع شبعا"، لافتًا إلى أنّ "أهالي العرقوب وحاصبيا ومرجعيون قد استفاقوا على أصوات الانفجارات الّتي تزامنت مع تحليق مكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق المزارع، وتحليق مماثل للطّيران المروحي التّجسّسي فوق حاصبيا والعرقوب ومنحدرات جبل حرمون خراج بلدة شبعا".

وأكّد المراسل أنّ "حتّى صباح اليوم، لا تزال القوات الإسرائيلية في أقصى درجات الاستنفار في المناطق والمواقع القريبة من الحدود اللّبنانيّة ومستعمرات الجليل الأعلى، وخاصّةً ​مستعمرة المطلة​ الّتي غادرها سكانها قبل ثلاثة أيّام، وحلّت محلّهم وحدات من الجيش الإسرائيلي بآليّاتها العسكريّة، وخصوصًا في المنطقة المقابلة لسهل مرجعيون".

وذكر أنّ "في الجانب اللبناني، كثّفت وحدات الجيش بالتّنسيق مع قوّات "اليونيفيل" من انتشارها على طول الخطّ الحدودي، وأقامت العديد من الحواجز عند مداخل ومحيط القرى المتاخمة للخطّ، بهدف منع التّجمّعات حفاظًا على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحسّبًا لأيّ تداعيات أمنيّة أخرى".