لفتت صحيفة "هآرتس" الإسرائيليّة، إلى أنّه "بينما تعاني إسرائيل من هجمات حركة" حماس"، يلقي رئيس الوزراء ​بنيامين نتانياهو​ باللّوم على الجميع، باستثناء نفسه".

وأوضحت أنّ "حتّى ليلة الإثنين، نهاية اليوم العاشر من الحرب، حرص رئيس الوزراء على عدم التلفّظ بكلمة واحدة تشير إلى مسؤوليّته عن الفشل والكارثة الحاصلة"، مشيرةً إلى أنّ "يوم الإثنين، أعلن كلّ من رئيس ​الشاباك​ رونين بار ورئيس أركان ​الجيش الإسرائيلي​ اللفتنانت جنرال هرتزل هاليفي، المسؤوليّة عمّا حدث، بينما لا يزال نتانياهو يواصل التّهرّب والتّنصّل، مقتنعًا بأنّ ازدواجيّته ستوفّر له مظلّةً ضدّ غضب الشّعب".

وذكرت الصّحيفة أنّ "نتانياهو لفت في كلمته الّتي ألقاها في افتتاح جلسة الكنيست الشّتويّة، إلى أنّ "هناك الكثير من الأسئلة، وقد بدأنا التّحقيق بالفعل"، معتبرةً أنّ "المتّهم الرّئيسي هو رئيس الوزراء، الّذي يُطلق عليه لقب رأس هرم عدم الكفاءة، ولا يمكنه التّحقيق في أي شيء".

وركّزت على أنّ "هناك سؤالًا محوريًّا حول: ما الهدف والمعنى الحقيقي وراء الإحاطات الّتي قادها مدير مكتب نتانياهو ضدّ وزير الدّفاع يوآف غالانت مؤخّرًا؟"، مبيّنةً أنّ "هذا التّساؤل له إجابتان واضحتان: الأولى، أنّ نتانياهو مخلوق سياسي ذو روح مظلمة وتفكير ملتوي، ومهاراته الرّهيبة في إدارة الأزمات سيّئة السمعة. والثّاني، أنّه يجهّز ليُلقي باللّوم على القيادة العسكريّة، الّتي لم تطلعه ولم تحذّره ممّا حدث، لذلك هو خطأ الأجهزة العسكريّة وقادتها".

كما رأت أنّه "بعد أن تنتهي الحرب، الّتي ترسم ​الإدارة الأميركية​ خطًّا أحمر لإسرائيل فيها، "لا أزمة إنسانيّة في ​قطاع غزة​"، فإنّ الأشخاص الّذين تركونا في 7 تشرين الأوّل، الحكومة ورئيسها، سيتمسّكون بمقاعدهم بأي ثمن".