أشار منسّق الشّؤون الإنسانيّة للأمم المتحدة في ​لبنان​، عمران ريزا، إلى أنّ "بصدمة ورعب، يشاهد العالم بأسره منذ أكثر من شهر، أعمال العنف الّتي تتكشّف في ​إسرائيل​ والأرض الفلسطينيّة المحتلّة، حيث نشهد الخسائر الفادحة في الأرواح والمعاناة الّتي يتحمّلها عدد لا يحصى من المدنيّين".

ولفت في بيان، إلى أنّ "في لبنان، هناك مؤشّرات مقلقة حول تصاعد حدّة التوتّر، مع تزايد الأعمال العدائيّة على طول ​الخط الأزرق​"، موضحًا "أنّنا في الآونة الأخيرة، شهدنا هجمات مثيرة للقلق أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيّين في ​جنوب لبنان​، من ضمنهم نساء وأطفال وطواقم إعلاميّة. كما لحقت أضرار جسيمة بالممتلكات الخاصّة والبنى التّحتيّة العامّة والأراضي الزّراعيّة، ما أجبر أكثر من 25 ألف شخص على النّزوح".

وركّز ريزا على أنّ "المزارعين المحليّين يخاطرون بحياتهم من أجل حصد الزيتون و​التبغ​، وهي محاصيل ضروريّة تضمن استدامة سبل عيشهم ودخلهم"، مؤكّدًا أنّ "حتّى الحروب لها قوانينها". وشدّد على أنّه "على جميع الأفرقاء الالتزام الصّارم بالقانون الإنساني الدّولي أثناء تنفيذ العمليّات العسكريّة. ويجب حماية المدنيّين -بمن فيهم العاملون بالمجال الإنساني والطبي- أينما كانوا. كما يجب حماية الأعيان المدنيّة، بما في ذلك المنازل والأراضي الزّراعية و​المستشفيات​".

وكرّر "الالتزام الرّاسخ للأمم المتحدة في لبنان بالبقاء ومواصلة تقديم الإغاثة والحماية للمدنيّين المحتاجين، أينما كانوا"، داعيًا جميع الجهات إلى "ممارسة ضبط النّفس، وتجنّب المزيد من التّصعيد، وقطعًا تجنّب إلحاق المزيد من المعاناة بالمدنيّين".