شدّد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان على أنّ "ما ورد في الخبر الصادر عن وكالة "رويترز" للأنباء حول لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية مع المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي هو محض كذب و افتراء، والوكالة لم تقدم أي معلومات وإنما قدمت كذبة رخيصة"، وذلك بعد بيان من الحركة نفى ما صدر عن الوكالة يوم الأربعاء.
وأوضح حمدان، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، أنّ "الكل يعرف طبيعة العلاقة بين الحركة والجمهورية الإسلامية ويعرف الجميع موقف الجمهورية الإسلامية الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية ولاسيما حركة حماس ويعلم الجميع موقف السيد علي الخامنئي الداعم للمقاومة الفلسطينية، وبالتالي لا يمكن أن نصدق شيئًا من هذا لضرورات وطبيعة العلاقة، نحن لم نفصح ولم نتحدث عن هذا اللقاء الإيجابي والجيد، ولكن نقول أن هذا اللقاء كان امتدادا لمسيرة العلاقة الجيدة والمميزة مع الجمهورية الإسلامية في إيران".
وعن أسباب نشر مثل هذه الأخبار، رأى حمدان أنّ "من الطبيعي أن يتم الاستنتاج بسهولة أن بث مثل هذه الأخبار المغرضة هو ناشئة عن عنوانين رئيسيين: العنوان الأول أن المقاومة في غزة في أدائها تنجح في الضغط على الكيان الصهيوني و يكتشف الجميع مدى إجرام هذا الكيان و بطشه بالنساء و الأطفال و المدنيين العزل و في المقابل مدى كفاءة المقاومة استهداف هذا العدو و جيشه و آلياته العسكرية".
ولفت إلى أنّ ذلك "محاولة للإساءة إلى المقاومة في المنطقة ولمحور المقاومة في المنطقة من خلال ذكر الأخبار الكاذبة أو محاولة الحديث بشكل سلبي بحق المقاومة ومحورها، لأنّ المقاومة لا شك أنها تتقدم على صعيد هذه المنطقة، وهذا يشكل بالنسبة للإسرائيلي ولداعمية قلقا كبيرا وكلما تقدمت المقاومة و تصاعد دورها كان هذا باعثا للقلق و باعثا استخدام كل أدوات الكذب و التزييف ونحن رأينا كيف يحاول العدو الصهيوني تزييف الكثير من القضايا و الكذب المفضوح منذ 40 يوما في مواجهة المقاومة لذلك ليس من الغريب أن يحاول البعض استخدام الإعلام كذلك في الكذب لاتجاهات أخرى".
وبالنسبة للوضع الميداني، أكّد حمدان أنّه "لا شك أن هناك التحام مباشر بين المقاومة وبين الاحتلال، لا تمر ساعة في النهار أو في الليل إلا بمواجهات مع هذه العسكرية الصهيونية التي يقتحم بها الاحتلال بقطاع غزة، المقاومة تدير المعركة وفق ما هو مخطط له بكل عزيمة و إصرار و نحن مقتنعون أن مآلات هذه المواجهة إن شاء الله ستكون الانتصار على العدو".
وكشف أنّ "العدو يعترف أنه خلال العملية البرية خسر عن ما لا يقل عن 450 جنديا وضابطا ما بين القتيل والجريح. المقاومة أكدت وبشكل واضح أن خلال هذه العملية البرية نجحت في إصابة و تدمير 180 ألية عسكرية إسرائيلية ما بين الدبابة و ناقلة جند مدرعة سواء كله أو جزئه".
وأعلن حمدان أنّ "المقاومة لا تزال تعتبر أنها في بدايات المواجهة وهناك عزيمة وإصرار على المواصلة، وأعتقد أن هذه الإصابات في آليات العدو تشكل ما لا يقل عن 15 بالمئة من حجم الآلية العسكرية التي حشدها في عملية اجتياح قطاع غزة".
ولفت إلى أنّه "لاشك أن الإخوان في المقاومة في لبنان في حزب الله قد دخلوا إلى الميدان دعما للإخوان في غزة من اليوم التالي للمعركة بشكل مباشر ولا شك أن ما يقوم به الإخوة من مواجهة مع العدو ومن تقديم الشهداء في هذه المواجهة على طريق القدس هو أمر محل تقدير إخوانهم في المقاومة في فلسطين".
وأضاف حمدان أنّه "من الطبيعي أن نثمن كذلك جهود إخواننا وما يقوم به إخواننا في المقاومة في العراق أو في "أنصار الله"، وهي رسالة واضحة للعالم و لكل من يهمه الأمر أن هذه المقاومة حيث كانت هي صاحبة مشروع واحد و رؤية واحدة و أن ما تعلنه من هدف واضح و صريح في العمل من أجل تحرير فلسطين وتحرير القدس و الأقصى".