أقيمت وقفة حداد عن ارواح شهداء الصحافة الذين قضوا في جنوب لبنان وفي غزة في نقابة الصحافة، بحضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري ونقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحررين جوزيف القصيفي وعدد من أعضاء نقابتي الصحافة والمحررين.
وأشار المكاري، إلى أن "الصحافيين شاهدون على الحقيقة، التي لا يمكن أن تخفى عن العالم أجمع وبالأخص في أميركا والدول الغربية"، لافتاً الى أننا "لأول مرة نرى الإعلام ينقل الحقيقة بشكل مباشر ويكشف زيف ادعاءات العدو الباطلة".
وأكد المكاري، أن "جزءا كبيرا من الحرب هو الإعلام الذي يفوق أقوى سلاح لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، موضحاً أننا "خسرنا في لبنان ثلاثة شهداء: عصام العبدالله وربيع معماري وفرح عمر، إلى جرح عدد من الصحافيين. الاعلام دفع ثمنا كبيرا لا يعوض، وهؤلاء الشهداء قتلوا واغتيلوا من قبل الاحتلال بشكل متعمد".
وأعلن أنه "في الاسبوع المقبل، وكوزارة إعلام سنعقد اجتماعات مع المؤسسات الإعلامية، وبخاصة في شأن التغطية الإعلامية في الجنوب، من أجل التنسيق وللحفاظ على سلامة الصحافيين وأيضا للتنسيق مع "اليونيفيل" والجيش، لأخذ ترتيبات أمنية خاصة للصحافيين".
ولفت إلى أن "الحكومة اللبنانية تعد شكاوى لادانة إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي والمفوضية الأوروبية لحقوق الانسان في جنيف. وهناك توثيق لجرائم العدو، فضلا عن خروقها المستمرة للقرار 1701 منذ عام 2006 حتى اليوم. كما ندرس إمكانية لتقديم شكوى للمحكمة الدولية من قبل وزارتي الإعلام والعدل".
بدوره، شدد القصيفي على أننا "جئنا اليوم كي ننتصر لقوة الحق في وجه حق القوة الذي تستخدمه إسرائيل للايغال في إجرامها، بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم البيوت على رؤوس أصحابها، والمستشفيات التي أحالتها ركاما، تحت صمت المجتمع الدولي".
وأكد أن "الكيان الصهيوني الغاصب لا يعترف بهدنة انسانية، وهو الذي اعتاد ضرب المواثيق والعهود الدولية واتفاقية جنيف الرابعة بعرض الحائط مستمرا في قتل الصحافيين والاعلاميين بغرض طمس معالم مجازره.ومع ارتقاء 61 شهيدا من الزميلات والزملاء، نؤكد استمرارنا في التصدي بما اتيح لنا من إمكانات ووسائل لفضح جرائم اسرائيل".
وأضاف "بما أن المحاكم الدولية والجنائية لا تقوم بعملها بفضل الضغوط الدولية لمحاكمة المجرمين الصهاينة قتلة الاطفال، وهادمي المستشفيات ،والمساجد والكنائس والمنازل، فإننا نقترح انشاء محكمة حقوقية عربية تقوم بمحاكمة هؤلاء، وذلك للتاريخ وتوثيقا للحقيقة ،إن لم يكن لها مفاعيل تنفيذية على الارض".