وجه الأب أثناسيوس شهوان نداء إلى البطريركيَّات المسيحيَّة في لبنان قاطبةً، من أجل وضع خطة طوارئ مفتوحة، بهدف إنقاذ من تبقى من المسيحيِّين في لبنان.
وتوجه الأب شهوان لهم بالقول: "لا تقولوا بأنَّكم لستم الدولة، ولا تقولوا بأنَّكم لستم قادرين أو عاجزين. قوموا واجتمِعُوا وأَعلِنُوا خطَّة طوارئ مفتوحة، واستدعوا أُناسًا متخصِّصين أوفياء، وضَعُوا خطَّة إنقاذ سريعة لمن تبقَّى من المسيحيِّين في لبنان".
وأشار إلى أنكم "تملكون أراضي شاسعة على مدى الوطن اللبنانيِّ. لا تبيعوها، ولكن استثمروها، وشجِّعوا الشباب المسيحيَّ على أن يجعلها مُنتجة زراعيًّا وصناعيًّا وسكنيًّا. عندما يرى اللبنانيُّون في الخارج أنَّكم عازمون بصدق وجدِّيَّة سيمدُّون لكم يد المساعدة ويساعدونكم".
ورأى أن "الخطَّة الإنمائيَّة تساعد الشعب على التمسُّك بأرضه، كما تساعده على الغذاء والعلم والاستشفاء والسكن والعمل والإنتاج والبقاء"، معتبراً أن "الكلام دون الأفعال لا ينفع شيئًا، والعظات المتكرِّرة والنداءات لا تجدي نفعًا".
ولفت إلى أن المسيحيين خسروا مناصب ومراكز كثيرة في الدولة، في حين أن الشعب المسيحيُّ بحاجة إلى من يمثِّلُه بحقٍّ وفعاليَّة، موضحاً أن "هناك الكثير من الأكفّاء الأتقياء، ودوركم تاريخي ومفصلي والوضع لم يعد يحتمل التأجيل".
وأضاف: "لديكم مقوِّمات، استعمِلوها. ماذا تنتظرون؟ أنظروا من حولكم. العراق، سوريا، الأراضي المقدّسة. أنتم في سدَّة المسؤوليَّة، إذًا أنتم مسؤولون".
