أطلق وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن حملة التحريج العام في الضنية من بلدة كفربنين، بالتعاون مع "جمعية إنماء كفربنين الخيرية".

واكد اننا "ننتمي إلى هذه المنطقة قلبا وقالبا، بكل تفانيها وبساطتها وعفويتها وتطرفها في الإنتماء إلى الدولة. لكن للأسف الحرمان في الضنية كبير جدا وكأن هذه المنطقة ليست جزءا من هذا البلد، لا كهرباء، ولا طرق، ولا إنماء ولا تنمية، فكيف تنتمي هذه المنطقة للدولة، وكيف يكون عند أهلها إنتماء للدولة؟".

ولفت الى ان "هذا توصيف لما تعيشه الضنية ومناطق أخرى محرومة، لأن الحكومات المتعاقبة همشت القطاع الزراعي وأهملته، على اعتبار أن بقية القطاعات تعمل بلا أي مشكلة، وتحديدا قطاعي السياحة والخدمات، وعلى رأسها الخدمات المصرفية، إلى أن جاءت الأزمة وبعد ذلك الحرب الأوكرانية فكشفت أن البلد لا يوجد فيه قمح ولا خبز، وأن المواطنين يذلون في سبيل الحصول على ربطة خبز".

ورأى ان "علينا العمل والإهتمام بالقطاع الزراعي بهدف تأمين سلة غذائية في لبنان تؤمن الإكتفاء الذاتي، وتلبية إحتياجات السوق المحلية، مع الإهتمام بالتصدير وتخفيف أكلاف الإنتاج في القطاع الزراعي".

ودعا المزارعين في الضنية وكل لبنان إلى "التسجيل في السجل الزراعي الذي تعده الوزارة، والذين بلغوا حتى اليوم 40 ألف مزارع في كل لبنان، من أجل تسهيل حصولهم على الدعم الذي تقدمه الوزارة، وتنفيذ مشاريع زراعية مختلفة بات تمويلها في أغلبه يأتي من جهات مانحة، في إطار خطة وضعتها الوزارة لتطوير القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج"، مؤكدا أن "الوزارة ستقدم كل ما تملك من إمكانات، وهي للأسف قليلة، لتطوير القطاع الزراعي وحملات التشجير الوطنية وغيرها، وتنفيذ مشاريع زراعية صغيرة أو كبيرة، حسب الإمكانات المتوافرة".

وعن فتح أبواب تصدير الإنتاج الزراعي اللبناني إلى دول الخليج وعلى رأسها السعودية، اشار الى ان "السعودية هي أهلنا وناسنا وأحبتنا، شاء من شاء، وأبى من أبى، وهي تقدم الغالي والنفيس في سبيل لبنان، وقريبا إن شاء الله سيعود تصدير الإنتاج الزراعي اللبناني إليها، لكن الأمر يحتاج إلى وقت ومتابعة، واتخاذ تدابير متعلقة بآليات تصدير الإنتاج الزراعي اللبناني".