لا نعرف عن ​القديس يوسف​ سوى القليل ولكن ما نعلمه كاف ليخبرنا عن عظمة هذا القديس ومدى قربه من الله، قبل ان يأخذ مريم الى بيته وبعد ان بدأ بالإهتمام بها وبيسوع.

كان يوسف مستسلما لله كل حياته، وكانت الرسائل ترده في الحلم عبر الملاك، فلا يتردد في تنفيذ مضمونها لان قراره كان تسليم ذاته لله.

واذا كانت مريم هي هيكل الله، فيوسف كان الدعامة الرئيسية لهما على الارض، وارتضى ان يبقى خلف الاضواء كي يتم مشروع الله الخلاصي بحذافيره.

يكفي التفكير بما قام به يوسف حتى ندرك مدى محبته لله، كيف كان يهتم بمريم ويسوع بشكل يومي وكم كان يختزن من ايمان ووعي بفضلهما، وكم كان يشكر الله على هذه النعمة التي أعطاه إياها، وكم كان اهلا للمسؤولية العظيمة التي ألقيت عليه...

كان يوسف قديسا قبل بشارة الملاك بمريم وترسخت قداسته بعد تجسد الاله.

طوبى لمن عمل بمشيئة الله.