أعلنت ​المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي​- شعبة العلاقات العامّة، أنّ "بنتيجة عمليّات المراقبة الّتي تجريها دوريّات ​شعبة المعلومات​ في المناطق الّتي تكثر فيها عمليّات سرقة السّيّارات، تمكّنت من رصد عصابة يقوم أفرادها بتنفيذ عمليّاتهم في محافظات ​بيروت​ و​جبل لبنان​ والشّمال، ونقلها إلى ​البقاع​ ومنها إلى الأراضي السّوريّة".

وأوضحت في بلاغ، أنّ "بنتيجة الاستقصاءات والتّحرّيات المكثّفة، تمكّنت الشّعبة من تحديد أفراد العصابة، وهم اللّبنانيّون: "ع. ع." (مواليد عام 2000) من أصحاب السّوابق بجرم انتماء إلى عصابة سرقة سيّارات، ويُعتبر من الأشخاص الخطرين ومسلّح بصورة دائمة، "ع. ر. ح." (مواليد عام 2003) و"ع. ط." (مواليد عام 1999)".

وكشفت الشّعبة أنّ "بتاريخ 11/12/2023، وبعد مراقبة دقيقة، رصدت القوّة الخاصّة في الشّعبة الأوّل في محلّة ​العبدة​- ​طرابلس​، حيث أوقفته بكمين محكم، وذلك بعد أن شَهَر قنبلةً يدويّةً بوجه العناصر، ونزع مسمار الأمان منها محاولًا الفرار، إلّا أنّه تمّت السّيطرة عليه وضبط القنبلة"، مبيّنةً أنّ "بتفتيشه، تمّ ضبط مسدّس حربي، كميّة من ​حشيشة الكيف​، بطاقة هويّة ورخصة سوق مزوّرتين، وهاتف خلوي. كما أوقفت الشّعبة الثّاني والثّالث في محلّة ​القبة​- طرابلس".

وأشارت إلى أنّ "بالتّحقيق معهم، اعترفوا بما نُسِبَ إليهم لجهة تنفيذهم أكثر من 300 عمليّة سرقة سيّارة نوعَي "هيونداي" و"كيا"، من العديد من مناطق بيروت والمتن وكسروان وطرابلس، ونقلها إلى منطقة البقاع ومنها إلى الأراضي السّوريّة؛ وذلك بالاشتراك مع آخرين العمل جارٍ لتوقيفهم". وأفادت بأنّ "المقتضى القانوني أُجري بحقّ المذكورين، وأودعوا والمضبوطات المرجع المعني، عملًا بإشارة القضاء المختص".

وشدّدت على أنّ "السّبب الرئيسي لسرقة السّيّارات حديثة الصّنع، ولا سيّما نوعَي "كيا" و"هيونداي"، هو كونها غير مزوّدة من الشّركة المصنّعة بجهاز "IMMOBILIZER"، الّذي يمنع تشغيل محرّك السّيّارة بغير مفتاحها، فتصبح حالتها مماثلة لسّرقة السيّارات قديمة الصّنع".

وحذّرت المديريّة، مالكي هذه الأنواع من السّيّارات، "وجوب أخذ الحيطة بصورة مستمرّة للحدّ من تعرّض سيّاراتهم للسّرقة"، لافتةً إلى أنّه "يمكنهم اتخّاذ بعض إجراءات الحماية، أهمّها: تركيب أجهزة بطريقة احترافيّة يصعب على السّارق الوصول إليها، كجهاز "IMMOBILIZER"، ويُمكن وضع جهاز "GPS"، أو "MINI GPS"، أو مفتاح سرّي لمنع تشغيل السّيّارة، أو وضع قفل المِقوَد، كما يُفضّل ركن السيّارة في أماكن مقفلة، أو في أماكن مُضاءة ومجهّزة بكاميرات مُراقبة إذا أمكن إلخ...".