لبّى الرّئيس الفخري لمنظّمة "التّنوع والحوار" الأوروبيّة ​عمر حرفوش​، دعوة المنظّمة البريطانيّة الشّهيرة "HJS" للقاء حواري، يضمّ إلى جانب حرفوش ممثّلين عن سفارات دول أجنبيّة، وكان حرفوش هو الضّيف الرّئيسي في اللّقاء، حيث وُجهت إليه أسئلة الحضور عن مختلف الملفّات الّتي تتعلّق ب​لبنان​ والتّطوّرات الأخيرة بين "​حزب الله​" و​إسرائيل​.

وشرح حرفوش للحضور ما أنجزه في مجال ​مكافحة الفساد​ في لبنان، وعَرض لبرنامجه "جمهوريّة لبنان الثّالثة" الّذي يقوم على "استقلاليّة القضاء وانتخاب رئيس الجمهوريّة من الشّعب والمساواة بين الرّجل والمرأة"، كما أشار إلى أنّ "قانون الانتخاب في لبنان يمنع وصول الوجوه الجديدة المستقلّة"، لافتًا إلى أنّ "الحلّ يكون عبر تغيير النّظام السّياسي الّذي يمنع أيّ إصلاح أو تغيير جدّي".

وعن الصّراع الدّائر بين "حزب الله" وإسرائيل في ​جنوب لبنان​، أكّد لممثّلي الدّول أنّ "الحزب لم يوسّع دائرة الحرب مع إسرائيل، ليس خوفًا من التّنديدات الأميركيّة والأوروبيّة، ولا لأنّه عاجز عن خوض هذه الحرب، بل لأنّ "حزب الله" لا يسمح لأحد بأن يفرض عليه "رزنامة" هو لا يريدها، أي أنّ الأمين العام للحزب السيّد ​حسن نصرالله​ و"حزب الله" لا يريان هذا التّوقيت المناسب لشنّ حرب شاملة مع إسرائيل".

وأوضح حرفوش أنّ "الحرب مع "حزب الله" في لبنان تختلف عن الحرب مع حركة "حماس" في ​قطاع غزة​، إذ أنّ قوّة الحزب تفوق قوّة "حماس" العسكريّة والتّنظيميّة"، متمنّيًا أن "لا تتوسّع الحرب على الإطلاق، لأنّ لبنان وشعبه لا يتحمّلون تداعيات هذه الحرب من دمار وقتل وتهجير، ناهيك عن الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة المزرية الّتي يمرّ بها لبنان".