أعرب "المجلس الوطني الأرثوذكسي" في بيان، عن تخوّفه من "زوال الكيان اللّبناني ودستوره وإنهاء وجوده على الخريطة، والخوف الأكبر من استمرار الانقسام الداخلي الحاد بين جميع الأفرقاء السياسيين، وايضا لعدم ثقة العالم والدول الخارجية بهذه المنظومة السياسية، التي تتعاطي باستهتار مع الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية؛ والأخطر امنيا ان ​لبنان​ على وشك اندلاع حرب مع العدو الصهيوني".

وأشار في بيان، الى أن "لا خطط واضحة لإنقاذ الوطن وخروجنا من جهنم، والوضع في لبنان بات مفتوحا على كل الاحتمالات، فالعدو ينتظر الفرصة للانقضاض علينا، ونشهد كيف أنه يستهدف لبنان كل يوم ويقتل الأبرياء في بيوتهم وعلى الطرقات دون سابق انذار؛ بغياب الدولة".

وأبدى المجلس استغرابه كيف أن "لا احد يرفع صوته او يتكلم بجرأة وصراحة، خوفا من استهدافه وقتله واتهامه بالخيانة"، لافتا الى ما يتردد من أن "هناك خطة لتوسيع الشرخ الحاصل بين اللبنانيين، بالتسويق لرئيس الوزراء السابق ​سعد الحريري​ رئيسا للحكومة، ورئيس تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​ رئيسا للجمهورية".

وأعرب عن استهجانه "كيف تتحكم هذه العائلات ​الطائفية السياسية​ التي تتوارث مواقعها على الكراسي في الدولة إذا نجحوا ام لم ينجحوا، والشعب يموت مئة مرة يوميا من وجعه وقهره وصحته"، مؤكدا أن "البلد لا يستطيع الاستمرار بهذه الطريقة ومع نفس الاشخاص ونفس المنظومة السياسية الفاسدة".

كما وجّه نداءً إلى "جميع اللبنانيين الاحرار من الطوائف والمذاهب كافة، بأن يستيقظوا، فلبنان ليس ملك احد او مرهونا لاحد، وليس بيد عائلة او طائفة او حزب او تيار"، مشددًا على أن "لا شيء سيتغيير إذا لم يتغير الشعب، فالبعض يتبعون زعيما او حزبا او تيارا او حتى طائفة معينة، من اجل القليل من المال. لا احد يموت من الجوع، بل يموت بسبب أهمال هولاء المسؤولين غير المبالين إلا ببقائهم على الكراسي".

واعتبر المجلس أنّ "الحل واضح وسهل"، داعيًا الى "انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة بعيدا عن هذه المنظومة والأحزاب والتيارات السياسية القديمة والعائلات الإقطاعية". وأعلن "الاستمرار في المطالبة بدولة سيدة حرة مستقلة، غير مرتهنة لاحد في الداخل او الخارج"، داعيًا أيضًا الى "العودة للساحات، من أجل المطالبة بإنقاذ لبنان الذي يحلم به كل لبناني".