اشارت صحيفة "الوطن" السورية، الى انه "رغم معرفته بالموقف الروسي تجاه مكان انعقاد جلسات اللجنة الدستورية، والتأكيد الرسمي الأخير على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن توقف أعمال اللجنة الدستورية يرجع إلى أن جنيف قوّضت سمعتها كمنصّة محايدة، ولم يَعُدْ بإمكانها اعتبار سويسرا منصّة محايدة، باعتبار أن هذه الدولة اتخذت موقفاً معادياً لروسيا بشكل علني، وَجَّهَ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الدعوة لانعقاد تاسع جولات الدستورية في مدنية جنيف، محدداً الموعد بنهاية نيسان المقبل".

ووفق مصادر متابعة تحدثت إليها "الوطن" فإن موقف بيدرسون بدا مفاجئاً في سياق التحركات التي أجراها مؤخراً واللقاءات التي جمعته مع عدد من المسؤولين والدول الفاعلة، إضافة إلى تدخل عدد من الدول لإبداء رغبتها في استضافة اجتماعات "الدستورية"، والنقاشات الجدية التي رافقت المقترحات المطروحة على الطاولة.

وحسب "المصادر" فقد بدا بيدرسون مصمماً ومستعجلاً على المضي في الخيار الأميركي، والدعوة لعقد الجولة المقبلة من "الدستورية" في جنيف الأمر الذي يبدو أنه إحراج لروسيا وإظهارها بموقف الرافض لإجراء هذه المحادثات.

وكشفت المصادر بأن بيدرسون كان طلب موعداً لزيارة دمشق خلال شباط الجاري، مبينة بأن المبعوث الأممي حصل أخيراً على موعد للزيارة حددته دمشق منتصف آذار القادم.