اشار الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد، في حديث لـ"النشرة"، الى ان المبادرة التي يقوم بها تكتل "الاعتدال الوطني" تأتي في اطار تهدئة الاجواء وجس النبض، اما الوصول الى حل للأزمة في لبنان فهو مرتبط بحركة الميدان والتسويات في الخارج.

ولفت أبو زيد الى انه "قبل تبيان نتيجة المفاوضات بين اميركا وايران من جهة وايران والسعودية من جهة اخرى، لا يمكن الرهان على حل داخلي في لبنان، كما ان لواقع الميدان في غزة تأثير حتمي، وبالتالي هذه هي العوامل الاساسية التي تحسم الامور"، معتبرا ان "القوى الداخلية تراهن على قوى خارجية لتكبير حصتها".

واوضح ابو زيد ان "حراك تكتل الاعتدال ليس بتكليف خارجي، وطبيعة النظام في لبنان قائمة على التوافق وبالتالي ارى أن التفاؤل بهذه المبادرة مبالغ فيه فلا امكانية للحلول قبل ان تتضح الصورة في الخارج"، معتبرا ان "لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وامير قطر تميم بن حمد تطرق للملف اللبناني ولكن الحديث عن الحلول لا يزال بعيدا".