علّق منسق الحكومة اللبنانية السابق لدى قوات الطوارئ الدولية ورئيس المحكمة العسكرية السابق العميد منير شحادة، على تصاعد التوتر على الجبهة الجنوبية، معتبرا ان "قيام المقاومة باسقاط مسيرة اسرائيلية جاء ردا على تهديدات وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت بأن الهدنة المحتملة في غزة لن تشمل حزب الله والجبهة في جنوب لبنان".

وفي حديث لـ"النشرة"، اوضح شحادة بأن "رسالة المقاومة كانت واضحة بأنه في حال تجرأ الجيش الاسرائيلي على الذهاب الى حرب واسعة مع لبنان فإن لديها اسلحة مضادة للطائرات، وهنا جن جنون اسرائيل فقامت باستهداف مخازن مواد غذائية في بعلبك في خرق واضح لقواعد الردع مما اجبر المقاومة على الرد بقوة ايضا".

وأشار شحادة الى ان "اللافت حتى الان هو ان المقاومة لم تقوم باي استهداف للمدنيين في اسرائيل، وكل استهدافاتها تقتصر على امور استراتيجية وعسكرية"، معتبرا انه "رغم معرفة اسرائيل بقدرات المقاومة وامكانية اطلاقها لألف صاروخ يوميا في حال توسعت الحرب، ورغم علمها بعواقب الذهاب الى هذا الخيار الا انه لا يمكن لاحد ان يجزم بعدم ذهابها الى توسيع الحرب".

وفي سياق متصل، لفت شحادة الى ان "وجود 230 الف مستوطن نازح من الشمال يشكل ضغطا كبيرا على الحكومة الاسرائيلية، وفي حين ان الجانب الاميركي لا يريد توسيع الحرب نظرا لقرب موعد الانتخابات الرئاسية، أرى ان المخرج الواقعي لحفظ ماء وجه اسرائيل قد يكون باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وتحميله نتيجة الفشل"، مشددا على ان "المقاومة في لبنان لا تسعى للحرب ولكنها ليست مردوعة واذا فتحت هي جاهزة لترد بقوة وقد تؤدي الى تغيير وجه المنطقة".