أشار النائب نديم الجميل، بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، الى أنه "في هذا الظرف الذي يمرّ فيه لبنان نرى الكثير من قلة الأخلاق والمبادئ فعلينا أن نرجع إلى الأساس، إلى الثوابت والقيم والأخلاق".

وأكد الجميل، أن "السيادة اللبنانية لا تتقسّم وليس بإمكان أحد أخذ سيادة لبنان على عاتقه فقط أو أن يحتكر حرية هذا البلد أو سيادته أو أمنه أو الدفاع عنه. لبنان هو 10452 كلم2 ونريده 10452 كلم2 على ألاّ يكون فيه أي عنصر أو جيش أو ميليشيا أو أي عسكري يتصرّف في هذا البلد حسب هواه وما يريد".

ولفت الى أن "اليوم هناك بلد، هناك دولة، هناك مبادئ، علينا جميعاً اعتمادها وان نقول ما هو الصح وما هو الغلط. ما يحصل في الجنوب غير صحيح بتاتاً، ومن غير المقبول أن ينجرّ لبنان في هذه الطريقة إلى حروب لا تمتّ بصلة إلى مصلحته أو مستقبله واستقراره، والى السلام الذي يبغيه هو وشعبه من أجل العيش بأمان واستقرار".

ثم استقبل المطران عودة النائب غسان حاصباني الذي قال بعد الزيارة، الى أنه "لا شك أننا نعيش ظروفا صعبة ودقيقة جداً، لبنان على أبواب ومشارف تصعيد محتمل على المستوى العسكري، وأيضاً هناك حركة ديبلوماسية كبيرة تحاول تفادي التصعيد، حركة ظرفية نافذتها محدودة، لكن نتمنى أن تصل إلى نتائج تجنّب لبنان أي تصعيد أو أي ضرر إضافي على الضرر الذي حصل".

واشار الى ان "أهلنا ومؤسساتنا في جنوب لبنان مهجرون، نزحوا إلى مناطق أخرى والبعض منهم يهاجر، أكثر من 120 ألف مواطن تركوا مناطق الجنوب. الخطر يحدّق بجنوب لبنان وكافة الأراضي اللبنانية، علينا اليوم تحصين الوضع الداخلي. المبادرة التي حصلت تجاه الانتخابات الرئاسية، كنا متلقّفون لها بإيجابية لأنها تمثّل ثوابت أساسية، أولاً أن يكون هناك إلتزام من جميع الذين يشاركون فيها ألا ينسحبوا من مجلس النواب عند انتخاب رئيس جمهورية وأن يؤمّنوا النصاب دائماً وأن يكون هناك تأكيد وإلتزام من قِبل رئيس مجلس النواب، بفتح مجلس النواب بجلسة مفتوحة ودورات متتالية إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية".