شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أنه "طالما غزة تنزف، فكل الكرامة تنزف، وطالما غزة تحت العدوان، فكل الأمة وكل الإنسانية تحت العدوان، وإن كل من ينتصر لغزة، إنما ينتصر لكل الكرامة الإنسانية في العالم".

وخلال حفل تأبيني في بلدة دبعال، أكد قاووق أن الذي يجبر العدو على دفع الثمن، ليس بيانات الاستنكار والقلق من مجلس الأمن أو الأنظمة والحكام، وإنما الضغط الميداني لجبهات المقاومة، مضيفاً أننا في لبنان مستمرون بعملياتنا في الميدان نصرة لغزة وحماية لأهلنا ووطننا، ونرد على الاعتداءات بما هو أشد نوعاً وكمّاً.

واكد ان "المقاومة استعدت لكل احتمالات التصعيد لتصنع نصراً هو أعظم من نصر تموز 2006، كما أنها استعدت لرفع آثار العدوان وإعادة الإعمار حتى تعود البيوت المدمرة أجل مما كانت".

ورأى الشيخ قاووق أن "سلاح التجويع يُراد منه إجبار الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة، وهذا يعد جريمة بحق الإنسانية، ومخالفة لكل القرارات والقوانين الدولية، لافتاً إلى أن إسرائيل لا تحاسب ولا تعاقب، وقد زادت من الحصار والتجويع على قطاع غزة بعد قرار محكمة العدل الدولة.

وأشار قاووق إلى أن الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، فضحت الدجل والنفاق الأميركي، لأن أميركا هي التي ترسل كل السلاح بشكل يومي لقتل أهل غزة، وهي التي تستخدم حتى اليوم الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار وقف إطلاق النار في غزة، وهي المسؤولة الأولى عن معاناة والإبادة الجماعية في غزة.

واعتبر الشيخ قاووق أن إنزال المساعدات الأميركية فوق سماء غزة، لا يغطي جريمة وعار أميركا، وكل مساعدات الدنيا لن تستطيع أن تغسل الدماء التي تلطّخ وجه الإدارة الأميركية، لأنها المسؤولة عن قتل وجرح أكثر من مئة ألف فلسطيني في غزة.