أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال رعايته حفل إختتام مشروع التوأمة بين الإتحاد الأوروبي وهيئة الطيران المدني الإيطالي والمديرية العامة للطيران المدني اللبناني، الى أن "اليوم يشكل علامة فارقة في تاريخ الطيران اللبناني حيث نجتمع هنا في شركة طيران الشرق الأوسط في بيروت للاحتفال بالجهود الناجحة لمشروع التوأمة الذي يشكل نموذجاً يحتذى به لقوة التعاون الدولي في تطوير قدرات بلدنا في مجالات السلامة و الامن".

ولفت ميقاتي، الى أنه "في بيئة العولمة اليوم، لا تعد صناعة الطيران مجرد وسيلة نقل، بل هي جسر يربط بين الناس والثقافات والاقتصادات. إنها شهادة على المهارات البشرية ومحرك رئيسي للنمو الاقتصادي، وتسهيل التجارة والسياحة والتبادل الثقافي".

وذكر أن "التحديات التي نواجهها في قطاع الطيران لا تقتصر على الحدود الوطنية، بل هي تحديات عالمية تتطلب جهدا جماعيا وتعاونا دوليا.وتعد قضايا مثل السلامة والأمن والاستدامة والابتكار في مجال الطيران من الاهتمامات المشتركة التي تؤثر علينا جميعًا، بغض النظر عن الجغرافيا أو الجنسية".

وذكر أن "لبنان ملتزم بالقيام بدور ناشط وفاعل في هذا الجهد العالمي. ونسعى إلى تعزيز علاقاتنا مع الشركاء الدوليين، والمشاركة في المنتديات المتعددة الأطراف، والمساهمة في الحوار العالمي بشأن الطيران. ومن خلال التعاون والدعم المتبادل، يمكننا التغلب على العوائق التي تعيق التقدم في مجال الطيران وفتح فرص جديدة للنمو والابتكار".

وأعرب عن تقديره "للاتحاد الأوروبي وإيطاليا والادارات اللبنانية المعنية، ولا سيما وزارة الأشغال العامة والنقل وفريق شركة طيران الشرق الأوسط لدعمهم وتفانيهم الثابت. إن مساهماتكم لم تعزز سلامة قطاع الطيران في لبنان وأمنه فحسب، بل عززت أيضا الروابط بين لبنان والمجتمع الدولي.وفي المناسبة اجدد التأكيد على ما قاله وزير الاشغال لجهة مطالبة الاتحاد الاوروبي بالسعي الجدي لمنع اي تشويش على انطمة الاتصالات وتأمين سلامتها في شرق المتوسط".