أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأن المفاوضين الأميركيين والعرب اقترحوا هدنة قصيرة في قطاع غزة، لكسب الوقت والتفاوض من أجل وقف إطلاق نار أطول، حيث بدت المحادثات متعثرة مع نفاد الوقت للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان.

وأوضح المفاوضون أن الدفع باتجاه وقف إطلاق نار قصير يستمر لبضعة أيام، قد يثبت لكلا الجانبين، إسرائيل وحركة "حماس"، أن الجانب الآخر جاد بشأن اتفاق أطول أمدا.

وأشارت إلى أن إسرائيل وبعض المفاوضين يعتقدون أن "حماس" هدفها تصعيد القتال لتأجيج التوترات الإقليمية خلال شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل، في حين تشير الحركة إلى تهديد إسرائيل بشن هجوم على رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ولفتت إلى أنه مع استمرار الحرب في غزة، ظهرت بارقة أمل في المحادثات، الثلاثاء، عندما اتفقت جميع الجهات على مواصلة المحادثات ليوم آخر في القاهرة، حيث يتوقع الوسطاء أن تؤدي المفاوضات في الأيام القليلة المقبلة إما إلى اتفاق أو "انهيار".

وأوضحت أن الولايات المتحدة تشعر بالإحباط تجاه إسرائيل، وسط تقارير عن أزمة جوع ووفاة أطفال بسبب سوء التغذية، لا سيما شمالي قطاع غزة، لافتة إلى أنه في اجتماع مع عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، الإثنين، انتقدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس طريقة تعامل إسرائيل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة، حسبما أعلن مسؤول إسرائيلي مطلع على الأمر.

وأوضح المسؤول، لـ"وول ستريت جورنال"، أن "هناك الكثير من الانتقادات وانعدام الثقة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد عدم الالتزام بالضمانات السابقة التي قدمها للإدارة الأميركية".