وقّع وزير العمل مصطفى بيرم، مذكرة تفاهم بين الوزارة ومؤسسة "لابورا" تتعلق بتأمين فرص عمل للشباب اللبناني وتبادل الخبرات عبر منصة SPERARE الألكترونية.

واشار الى ان "توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة "لابورا" التي تعنى بتوظيف الشباب اللبناني وبإقامة دورات التدريب المهني المعجل، وبالتالي تحاول أن تمتد على كل الأراضي اللبنانية، ولأنها تفكر بالشباب اللبناني، فإنها تلتقي في أهدافها مع وزارة العمل التي تهتم بكل المواطنين اللبنانيين، وهي في خدمة الشباب اللبناني ولنواجه معاَ مسألة البطالة والعطالة ولنواجه معاً الأزمات التي تتراكم على لبنان، لكن إرادة الحياة وثقافة الحياة الحقيقية ألمرتبطة بكرامة الأنسان وبتأمين فرص العمل التي ترتبط بحصول المعنى عند الشباب، لأن الإنسان الذي يفتقد ألمعنى يفتقد غاية وجوده، فمن المهم جداً أن يكون للشباب اللبناني معنى عبر استشعارهم بأن لهم هدفية في الحياة وأن لهم وظيفة في الحياة مهمة جداَ".

واوضح ان "هذه الأهداف التقينا فيها مع "لابورا"، وبالتالي هي اتفاقية ستشمل دورات تدريب مهني معجل على مختلف الأراضي اللبنانية، الجمع بين ألعرض والطلب في ما يتعلق بالوظائف والشباب اللبناني، دراسة دقيقة لاحتياجات السوق اللبناني، وبالتالي تحليل الاحتياجات يكون خطوة أساسية في تحديد ما هي المهارات المطلوبة للمهن التي تتطلب هذه المهارات، هذه كله سيكون ضمن سياق هذا الاتفاق ، وأيضاً نضع في خدمة "لابورا" قاعتي التدريب في وزارة العمل لأي عملية تدريبية نقدمها مجاناً من أجل تدريب الشباب اللبناني واجتذاب المهارات اللبنانية لتأمين فرص العمل لهم. نحن مستمرون رغم الاعتداءات الإسرائيلية، رغم الخروقات التي تحدث، رغم حرب الإبادة في غزة، ونحن اليوم جزء من صمود هذا البلد، والثقة بهذا البلد أن نثّبت الشباب اللبناني في أرضه لأنهم صورة المستقبل وعماده، لبنان بصورته المتعددة هو لبنان الرسالة لذلك نحن نخدم كل هذه الاهداف".

بدوره، أكد رئيس اتحاد "أورا" و"لابورا" الأب طوني خضره، اننا "نؤمن بالتعاون ولا شيء ينقذ لبنان الا الجمع بين الأمل المتمثل اليوم بمنصة Sperare www.sperare.online، والعمل المتمثل بوزارة العمل. لذلك نحن هنا ونطلب من الله أنّ تكون هذه المبادرة بمثابة فاتحة خيرعلى لبنان وشبابه ومستقبله.

ولفت الى ان "همومنا مشتركة ولبنانا واحد وعلينا العمل بجهد لخدمة شبابنا لذلك كانت هذه الإتفاقية لتركّز على:

خدمة الشباب اللبناني حصراً

تبادل المعرفة والخبرات والمعلومات.

تقديم المشورات المتخصصة في جميع المجالات العلمية المذكورة أعلاه.

وضع أبحاث ودراسات علمية عن البطالة والإختصاصات المذكورة أعلاه.

تقديم الخدمات التدريبية ، التوجيهية والتوظيفية المتخصصة.

تنظيم ندوات ومحاضرات مشتركة.

إعداد برامج وإجراء دورات تدريب لتعزيز المهارات في المجال المهني.

شهادة مشاركة من وزارة العمل لكل من اشترك في الدورات وورش العمل .

الإستفادة المتبادلة بين الوزارة والموقع الإلكتروني للجمعية لنشر عروض وطلبات التوظيف".

وأشار الى أن "ولدت مؤسسة لابورا في العام 2008 كحاجة وطنية لإعادة التوازن وإنقاذ التنوع في لبنان، وتعزيز المشاركة بين جميع مكوّنات الوطن، والعمل في القطاع الخاص لتوظيف الشباب ومتابعتهم والحد من هجرتهم. وفي أوجّ زمن اليأس والإحباط عند الشباب، وهروبهم من دولتهم نحو الهجرة إلى الخارج، عملت لابورا مع الشباب منهم بشكل خاص، لإعادتهم إلى دولتهم ومشاركتهم في صنع القرار الوطني، من خلال إعادة إنخراطهم في مؤسسات الدولة أو في وظائف القطاع الخاص. وفي ظل الإنهيار الشامل الذي بدأ في العام 2019، برزت الحاجة أكثر الى عمل لابورا، ورغم حدة الأزمة، ووقف التوظيف في القطاع العام، إستطاعت لابورا تأمين وظائف وفرص عمل متنوعة للشباب وتأمين العيش الكريم لهم في وطنهم والحد من هجرتهم".

وتابع، "من المعلوم أن عملية التوظيف المتكاملة تبدأ بتوجيه الشباب بدايةً إلى الإختصاصات المطلوبة والوظائف التي تحتاجها سوق العمل. لذلك في عام 2023 وجّهت لابورا 4,500 شاب وشابة إلى الجامعات وسوق العمل فقام 2,815 شخصاً منهم بتقديم طلبات عمل. وظفت لابورا 565 شخصاً أي بزيادة 50% عن سنة 2022 هذا مع العلم بأنها قامت بتنظيم 27 دورة تدريبية لهم لزيادة فرص نجاحهم في كسب الوظيفة".

واوضح ان "كانت في سنة 2022 نسب التوظيف 27% من أصل المتقدمين لهذه الوظائف ووصلت هذه النسب في 2023 إلى 62% مما يدل على حاجة الشباب واللبنانيين إلى العمل. والملفت في الأرقام أيضاً أن فرص العمل المقدّمة سنة 2019 وما قبلها لم تكن تتعدى 25% من عدد المتقدمين للوظائف. فيما أصبحت عام 2023 أكثر من 70% من المتقدّمين وتدنّى عدد المتقدمين إلى هذه الوظائف إلى أكثر من 60% مما يدل على النسبة العالية لهجرة الشباب. كما دلّت دراسة لابورا عن سنة 2022 على أن كل 100 سيرة ذاتية نرسلها لمقدمي الطلبات إلى الشركات طالبة الوظائف كان يتوظف منهم 29% فيما أصبحت في 2023 تتخطى 70% . وهذا يدل على حاجة المؤسسات إلى عنصر الشباب المتخرج حديثاً وهذا العنصر يحتل المرتبة الأولى في الهجرة".

وأضاف، "إذا قارنّا هذه الأرقام لسنة 2023 مع السنوات المنصرمة يتبيّن جلياً بأن عمل لابورا تقدّم بشكل لافت، وتؤكّد ذلك المعطيات التالية: حاجة المؤسسات المتزايدة إلى توظيف عنصر الشباب. حاجة الشباب إلى العمل بسبب الوضع الإقتصادي السيء والإستعداد للعمل في وظائف لا تناسب إختصاصهم. تقارب الأرقام بين فرص العمل المتاحة وعدد مقدمي الطلبات. وضوح حقيقة هجرة الشباب في السنوات الأخيرة في لبنان. بناءً على كل ما تقدّم تطلق لابورا صرخة مدوّية لكلّ المسؤولين الروحيين والمدنيين للإلتفات إلى وضع الشباب اللبناني والسعي الحثيث للعمل من أجل عدم إفراغ الوطن من شبابه.