شدّد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال ​مصطفى بيرم​، على "الدّور الكبير لشباب وشابات ​لبنان​ في العديد من المجالات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثّقافيّة والتّنمويّة والبحثيّة، لشباب يصنعون الابتكار والإبداع في كلّ لبنان"، داعيًا إلى "الاستثمار بهذه المواهب الشّابة من بداية أفكارها، ثمّ تحويلها إلى واقع ملموس، وهي ثروة كبيرة تحتاج إلى مأسسة المواهب ودعمها".

وأشار، خلال تنظيم المركز العلمي للتّصنيع والإنتاج، "معرض الأفكار الخامس" في مقرّ اتحاد الغرف العربيّة- مبنى عدنان القصار، إلى "أنّنا أمام فرصة الاستفادة من هذه الكفاءات وتغيير المستقبل، وفق رؤية تكون من الأولويّات، وتحديد المنتجات المرغوب فيها والاحتياجات للاستفادة منها في الوطن، ونستثمرها في لبنان، فضلًا عن تطوّر فكري وصناعي لاجل الاستغناء عن الآخر".

وأكّد بيرم أنّ "هناك مواهب متناثرة هنا وهناك، ويجب العمل على جمعها وإعادة صقلها وتأهيلها للخروج من عادة الاستهلاك من الخارج، ولبنان بلد الحضارات والثّقافات والتّعدديّة، ولدينا السّلطة للتّطوّر الحضاري، والغرب لديه تطوّر كبير، ولكنّه أخطأ في التّطوّر الإنساني والأخلاقي"، داعيًا إلى "بناء علاقة جديدة بين الصّناعيّين والشّباب والدّولة، والدّولة هي ملاذنا جميعًا، لأجل إطلاق منصّة في وزارة العمل لأجل توظيف المواهب الشّابة واستثمارهم في بلدهم، والاستفادة من أفكارهم وإبداعهم وابتكاراتهم في شتّى المجالات، الاقتصاديّة والاجتماعيّة والزّراعيّة أو الصّحيّة".

من جهته، ركّز رئيس الجامعة اللّبنانيّة البروفيسور ​بسام بدران​، على أنّ "أحد أبرز الأهداف الّتي أطلقتها ​الجامعة اللبنانية​ في استراتيجيّتها هذا العام، تكمن في تعزيز الشّراكات مع قطاعات الإنتاج والتّحوّل إلى جامعة منتجة، وقد بدأت فعليًّا بتطوير وإقامة عدّة مشاريع في مجال الصّحة والإنتاج الصّناعي"، لافتًا إلى أنّ "الجامعة المنتجة لا تقوم فقط على إقامة المشاريع الّتي تساهم في زيادة وارداتها وتخفيف الاعتماد على مساهمة موازنة الدّولة المتعثّرة، بل تتعدّاها إلى المشاركة الفعّالة في تنمية قدرات الطلّاب وتحفيز طاقاتهم الإبداعيّة".

وذكر أنّ "الجامعة اللّبنانيّة تشكّل خزّانًا لإنتاج المشاريع النّاشئة والارتقاء بالفضاء الاقتصادي و الاجتماعي، ذلك أنّ إضافةً إلى مهامها الأكاديميّة والبحثيّة والثّقافيّة، فإنّها مدعوّة لزيادة مساهماتها في شتّى المجالات، وتعزيز القدرات الاقتصاديّة والاجتماعيّة في هذه الظروف الصّعبة الّتي يمرّ بها وطننا العزيز".