اشارت مديرية العلاقات العامة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الى ان "رغم الظروف القاسية التي يشهدها القطاع الصحّي في البلاد، وفي ظلّ غياب أيّة هبات أو قروض أو مساعدات، صمّم المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي على الصمود وتذليل كل المعوّقات التي تواجهه، ومضى في مسار تصحيحي لتحسين تقديمات الصندوق الإجتماعية والصحّيّة".

ولفتت الى ان "عمل على تأمين مصادر تمويل من خلال رفع سقف الحدّ الأقصى الخاضع للاشتراكات، اعتماد سعر صرف 89500 ل.ل. للدولار الأميركي، إحالة المؤسسات التي تصرّح عن أجور تقلّ عن 20 مليون ل.ل. إلى مديريّة التفتيش والمراقبة للتاكّد من صحّة الأجور المصرّح عنها للصندوق، .... وقد تمّ توظيف هذه الموارد الإضافية مباشرةً في رفع التعرفات الدوائية والطبيّة والاستشفائية، كذلك مضاعفة قيمة التعويضات العائلية 10 مرّات".

وتابعت، "ضمن سياسات التحسين والتطوير هذه، واستناداً إلى قرار مجلس إدارة الصندوق رقم 1279 المتّخذ في الجلسة عدد 1031 تاريخ 20/2/2024 والمقترن بمصادقة سلطة الوصاية بالقرار رقم 21/1 تاریخ 29/2/2024، أصدر المدير العام للضمان مذكّرة إعلاميّة بتاريخ 6/3/2024 حملت الرقم 744 قضى بموجبها إضافة اختصاص في الطب الملطّف - Spécialisation en Médecine Palliative إلى لائحة الاختصاصات المقبولة في الصندوق. يهدف هذا الاختصاص إلى الاهتمام بكل مريض يعاني من مرض مزمن خطير (مرض السرطان، تليف الرئة كسل في عضلة القلب، مشاكل الجهاز العصبي إلخ...) ويؤثر على نوعية حياته وحياة عائلته بحيث تؤّمن له عناية تلطيفية، داخل وخارج المستشفيات، من قبل فريق طبّي مؤلّف من : طبيب مختص بالعناية التلطيفية، ممرضة، معالج نفسي، عامل اجتماعي، صيدلي، واختصاصيين آخرين. هذه الخطوة تلت خطوة إضافة اختصاص في الأمراض الصدرية والانعاش الطبي نهاية العام الماضي، وسوف تتبعها خطوات مثيلة عندما تقضي الحاجة لذلك".

في هذا الاطار، دعا كركي "الجهات الطبية المتعاملة معه، وبصورة خاصّة المستشفيات إلى إبداء المزيد من التعاون والمراعاة للمرضى المضمونين الذين وبالرغم من جميع الزيادات التي تقوم بها إدارة الضمان ما زالوا يقابلون بزيادة الفواتير الاستشفائية المبالغ بها نتيجة تضخيم المبالغ العلاجية بشكل مستمر دون وجه حقّ ودون أسباب موجبة لذلك".