أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النائبة عناية عز الدين "ان الحرب الاسرائيلية في غزة تشكل خطرا كبيرا على مختلف المستويات في غزة والمنطقة". وحذرت من "ان استمرار هذه الحرب بتواطؤ عدد من الدول يشكل ايضا خطرا على كل مسارات التنمية في المنطقة خاصة في ظل استخدام إسرائيل لسلاح المجاعة في غزة".

ودعت عز الدين المنظمات الدولية الى "إتخاذ الاجراءات العقابية في حق إسرائيل ودفعها إلى تحمل مسؤولية ما تسببه من كوارث على مختلف المستويات".

وأشارت إلى "ان الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على القرى الحدودية في لبنان أدت إلى القضاء على الايكولوجيا المعنية بالغذاء في المناطق المعتدى عليها ما يشكل عبئا اضافيا خطيرا على الامن الغذائي في لبنان". ودعت الحكومة اللبنانية إلى "اتخاذ الاجراءات اللازمة والسريعة لمعالجة هذه المشكلة".

كلام عز الدين جاء في خلال مشاركتها بالجلسات الخاصة التي تنظمها منظمة الإسكوا والمخصصة للاطلاع على ما تم انجازه في عدد من الدول العربية على مستوى أهداف التنمية المستدامة.

وعرضت عز الدين للظروف التي "أحاطت بالجهود التي بذلتها بصفتها المنسقة الوطنية للتحول في النظام الغذائي في لبنان من اجل الوصول الى وثيقة‏ "مسار تحول نظام الغذاء في لبنان " والتي تم إنجازها مؤخرا بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية المعنية والأطراف اللبنانية ذات الصلة، انفاذا لالتزامات لبنان بالعمل لتنفيذ اهداف اجندة التنمية المستدامة SDG".

واعتبرت "ان هذه الوثيقة الشاملة، توجت أشهرا من العمل الجاد الممنهج واعتمدت منهجية التشارك من خلال الحوارات والاستشارات والبحوث مع مختلف أصحاب المصلحة والمعنيين"، وقالت :"ان نتائج هذا الحوار وخلاصات الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالغذاء والدراسات التي اجرتها جهات لبنانية ودولية شكلت المعطيات العلمية والموضوعية التي استندت اليها الوثيقة".

وأشارت إلى "ان الوثيقة تحوي مؤشرات اداء ستتم متابعة تقدم العمل في مسار التحول من خلالها وأنها بمثابة دليل ارشادي لمستقبل مستدام ومتين وشامل لنظام الغذاء في لبنان وهي تشكل حافزا لتطوير اهداف التنمية المستدامة ما يحتاج إلى حوكمة رشيدة وتحديد الفاعلين وأدوارهم".

ولفتت عز الدين إلى "أن الوثيقة يتم تعزيزها بمسار تشريعي ترجم من خلال اقتراح قانون حول الحق في الغذاء في لبنان تقدمت به الى مجلس النواب"، معتبرة "ان اقرار هذا القانون وتلازم المسارين شرطان ضروريان لتحقيق الامن الغذائي في لبنان خاصة ان قانون الحق بالغذاء يستدعي العمل على الإقرار بحقوق اخرى اساسية للمواطن يفترض العمل من اجل تكريسها".

كما عرضت للتحديات التي تواجه الامن الغذائي في لبنان وابرزها: أزمة النازحين السوريين التي وضعت أعباء كبيرة على الدولة اللبنانية، إضافة إلى تبعات القصف الإسرائيلي بالفوسفور ما قضى على الايكولوجيا المعنية بالغذاء في المنطقة الحدودية ما سيؤثر على الامن الغذائي والاستقرار الاجتماعي وسيؤدي إلى أضرار اقتصادية ما يتطلب معالجة من قبل الدولة اللبنانية".

ودعت عز الدين الى "أخذ البعد التغذوي في الاعتبار عند الحديث عن الامن الغذائي ما يتطلب من المنظمات المعنية بتأمين الغذاء التركيز على نوعية الغذاء في المساعدات التي تقدم خاصة في مناطق النزاعات والحروب".