ألغت الحكومة الإسرائيلي رسميا قرارها بتعيين بيني كشريئيل سفيرا في روما، في أعقاب رفض إيطاليا المصادقة على هذا التعيين بسبب تولي كشريئيل سابقا منصبي رئيس بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" ورئيس مجلس المستوطنات.

ونشرت دائرة الموارد البشرية في وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم، الخميس، مناقصة لتعيين سفير في روما من بين دبلوماسييها، ما يعني أن تعيين كشريئيل سفيرا في إيطاليا قد ألغي بشكل نهائي، وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.

والرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، هو الذي رفض المصادقة على تعيين كشريئيل سفيرا في بلاده. ولم يتراجع الرئيس الإيطالي عن موقفه بعد تدخل الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ومحاولة إقناع الإيطاليين بالمصادقة على تعيين المستوطن.

وبسبب ترشيحه لمنصب السفير الإسرائيلي في روما، تراجع كشريئيل عن ترشيح نفسه لرئاسة بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" في الانتخابات المحلية التي جرت الأسبوع الماضي. كما أن كشريئيل كان قدأ يتعلم اللغة الإيطالية.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، إيلي كوهين، عين كشريئيل كسفير في روما، وتسبب بأزمة بعد رفض إيطالية لهذا التعيين. وأشار "واينت" إلى أن وزير الخارجية الحالي، يسرائيل كاتس، يحاول تجاوز أزمة وزارته من خلال تعيين كشريئيل سفيرا في هنغاريا.

وتشير التقديرات في الخارجية الإسرائيلية إلى أن هنغاريا، وهي إحدى الدول القليلة في الاتحاد الأوروبي التي تحافظ على علاقة متينة مع إسرائيل، "ستكون أيضا الدولة الوحيدة التي ستصادق على تعيين كشريئيل سفيرا لديها".