أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فيّاض، أنّ "التدمير والقتل لا يحسم حربًا، ولا يحقق نصرًا، ولا ينهي مقاومة، وإن الدرس الأكبر لحرب تموز عام 2006، والدرس الأكبر لما يجري الآن في غزة، أن التدمير والقتل لا يحقق انتصارات للعدو، فمن ينتصر هو من يمتلك إرادة المقاومة، ولديه القدرة الأكبر على الصبر والتحمل والثبات والمضي حتى النهاية".

كلام فياض جاء خلال تشييع "حزب الله" لعنصرَيه علي أمين مرجي وفضل عباس كعور في بلدة بليدا الحدودية، حيث لفت إلى أنّ "بلدة بليدا لا تلين، ولا تنحني، وستبقى رأس حربة في مواجهة العدو الإسرائيلي، ونحن أمام جثماني هذين الشهيدين البطلين، نؤكد أن كل قطرة دم من أهلنا وأبنائنا، أكانوا مقاومين أم مدنيين، إنما هي تحفر في قلوبنا عميقاً، ولكن ما يهوّن علينا الأمر، أن هذه الدماء هي في سبيل الله، وفي سبيل قضية مصيرية ووجودية، وفي سبيل أهداف جليلة تتصل بالتحرير والسيادة وبأمن ومستقبل واستقرار هذا الوطن".

وأوضح أنّه "أمام هذه الضغوطات والتحديات التي تمارس بحق مجتمعنا وقرانا ميدانيًا، وأمام هذه الرسائل التهديدية المعلنة والمضمرة التي ينقلها الوسطاء من هنا وهناك، والذين يقدمون أنفسهم على أنهم محايدون وهم ليسوا بمحايدين، في قبال كل ذلك نقول، إن ذلك لا يغيّر في خيارات أهلنا ومجتمعنا لناحية تمسكهم واحتضانهم وانتمائهم لخط المقاومة، وإن ذلك لا يغيّر على المستوى الميداني لا في أداء المقاومة ولا في مواقفها ولا في إدارتها لقواعد الصراع".

وشدد فياض على أنّ "النتائج التي ستخرج بها هذه المواجهة على مستوى هذا الوطن، ستقربنا أكثر فأكثر تجاه تحقيق أهدافنا الوطنية، فيما يتعلق بالتحرير والسيادة والحدود وبتكريس معادلات الردع والتوازن مع العدو الإسرائيلي، وكل ذلك سيترك آثاره الإيجابية على مستوى الملفات الداخلية اللبنانية وعلى مستوى استقرار هذا الوطن وهدوئه وتقدمه وازدهاره".