أشارت صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى أن "إسرائيل وسعت نطاق ضرباتها على لبنان باستهدافها منطقة البقاع التي تعتبر خزاناً بشرياً وعسكرياً لـ"حزب الله" وتحتوي على الكثير من المواقع والمخازن، وهي المنطقة التي انطلق منها الحزب في الثمانينيات وشهدت ولادة أول مخيمات ومعسكرات التدريب".

واعتبرت أنه بذلك، بات لبنان يسير على حبل مشدود وسط مخاوف من أن تصبح هذه الحالة طويلة الأمد، بما يشبه السيناريو السوري، حيث حولت إسرائيل الأراضي السورية إلى ساحة مفتوحة لتنفيذ ضربات متقطعة من دون أي خط أحمر جغرافي بمجرد رصد أهداف عسكرية أو بشرية.

ولفتت إلى أن لبنان يخشى أن يتحول إلى ساحة مفتوحة لهذا النوع من الضربات، كما يخشى تصاعد وتيرة العمليات العسكرية لتصبح حرباً فعلية بفعل إرادة إسرائيلية هدفها وضع الجميع تحت الأمر الواقع.

وأوضحت أن لضرب البقاع رمزية أساسية بالنسبة إلى "حزب الله"، خصوصاً أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله قال للإسرائيليين: "بتوسعوا منوسع"، في إشارة منه إلى استعداد الحزب لتوسيع نطاق عملياته في حال اختار الإسرائيليون توسيع رقعة الاشتباك والمواجهة.