افاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري لقناة "CNN"، بأن "إسرائيل وحماس "ليستا قريبتين" من التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة"، لافتا الى اننا "منخرطون الآن في حوار بناء بين الجانبين، والوضع على الأرض صعب للغاية، ونحن لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي لكننا لا نزال متفائلين"، مشيرا إلى أن الوضع "معقد حاليا والوضع الإنساني من سيئ إلى أسوأ".

واوضح ان "هناك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى معالجة والتي تحتاج إلى الانتهاء منها فيما يتعلق بموقع تواجد القوات الإسرائيلية، وعدد الأشخاص الذين سيخرجون، وكيف سنقدم المساعدات، وحجم المساعدات التي ستذهب إلى هناك"، لافتا الى اننا "نتبادل اللغة بين الطرفين وننتظر لنرى ما إذا كان ذلك سيحقق شيئا خلال اليومين المقبلين". ورأى أن "هناك حاجة إلى صيغة جديدة هذه المرة".

واعتبر ان "أيا من كان المسؤول عن منع دخول المساعدات إلى غزة، ومنع العاملين في المجال الإنساني من دخول غزة وإنشاء الملاجئ اللازمة في الوقت الحالي، هو المسؤول عن المجاعة في غزة وموت الأطفال بسبب سوء التغذية".

وأكد الأنصاري أن "قطر عملت مع حكومات إسرائيلية متتالية وأنها مستعدة للتعامل مع "من هو في السلطة"، مضيفا: "لا يهمنا من هو في السلطة، طالما لدينا نوع من المشاركة ونقوم بذلك بالطريقة الصحيحة.. سواء كان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أو الوزير في مجلس وزراء الحرب بيني غانتس، فإننا نواجه قضايا هيكلية الآن في الوساطة، ونواجه استجابة عاطفية وصدمة تحتاج إلى معالجة".

وعن مقترح الرصيف البحري الأميركي لإيصال المساعدات إلى غزة، أشار المتحدث باسم الخارجية القطرية إلى أن "الدوحة تدعم المقترح وستكون من الدول الممولة لدخول المساعدات"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الميناء "ليس بديلا عن الممرات البرية التي ما زلنا ننادي بضرورة فتحها".

ودخلت الحرب في غزة يومها الـ159 على وقع استمرار القصف الإسرائيلي من شمال القطاع إلى جنوبه، فيما يعيش السكان أزمة إنسانية غير مسبوقة تصل حد المجاعة مع بداية شهر رمضان.