اعتبرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار أن جهود إرسال المساعدات إلى غزة المتمثلة في بناء ميناء مؤقت أو عمليات الإنزال الجوي هي علامات على العجز الدولي عن معالجة الحرب بين إسرائيل وحماس منذ 7 تشرين الأول.

واعتبرت كالامار من مدريد أن أحدا لا يحاسب إسرائيل على التأخير في تسليم المساعدات عن طريق البر. وأضافت "يجب أن يكون المجتمع الدولي مستعدا لمحاسبة إسرائيل، نحن لا نمسك بالعصا التي تسمح بتوقف تلك الانتهاكات". وتابعت "لذلك فإن عمليات الإنزال الجوي وبناء ميناء هي علامات على العجز والضعف من جانب المجتمع الدولي. في غضون ذلك، نستمر بإرسال الأسلحة. هذا أمر غير مقبول فعلا".

واوضحت إن "مصدر القلق الكبير هو أن الاستثمار المقترح لبناء ميناء ونقل المساعدات الإنسانية عبر البحر يبدو أنه يشير إلى أن المجتمع الدولي يتوقع أن يستمر الوضع. لماذا تقومون باستثمار سيستغرق شهرين؟". ونبّهت إلى أن ذلك "مثير للقلق جدا"، مذكرة بأن "أكثر من 30 ألف شخص توفوا" في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.

ووفقا للأرقام الصادرة عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تدخل في المتوسط 112 شاحنة إلى قطاع غزة يوميا منذ نهاية تشرين الأول الماضي.

وتشير أحدث البيانات المتاحة من السلطات الإسرائيلية، بلغ متوسط حمولة كل شاحنة دخلت غزة الأحد 22 طنا.

لا تلبي هذه الكميات الشحيحة الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية في القطاع حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص من سكّانه البالغ عددهم 2,4 مليون، مهدّدون بالمجاعة. وقد نزح 1,7 مليون من السكان بسبب الحرب ويتجمع القسم الأكبر منهم في رفح على الحدود مع مصر والمهددة باجتياح بري تعد له إسرائيل.