أظهرت استطلاعات للرأي العام الإسرائيلي أن "المعسكر الوطني" بزعامة الوزير في كابينيت الحرب بيني غانتس ينجح في المحافظة على الصدارة في انتخابات عامة مبكرة قد تشهدها إسرائيل، رغم فض شراكته السياسية مع القيادي السابق في الليكود غدعون ساعر، الذي أعلن أمس، الثلاثاء، الانفصال عن غانتس.

وبموجب استطلاعات وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن انسحاب ساعر الذي كان قد انشق مؤخرا عن الليكود برفقة الوزيرين زئيف إلكين، ويفعات شاشا - بيطون، من "المعسكر الوطني"، لا يؤثر على الصورة الواسعة للمشهد السياسي في إسرائيل، إذ لا يقوي معسكر نتانياهو ولا يضعف المعسكر المناوئ، في حين يظل ساعر مهددا بعدم تجاوز نسبة الحسم عند مزاحمته من قبل أية قائمة يمينية قد تقرر خوض الانتخابات، برئاسة رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، أو غيره.

وبيّن استطلاع للرأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن "المعسكر الوطني" برئاسة غانتس يحصل على 30 مقعدا في الكنيست من أصل 120 في انتخابات تجري اليوم، في حين يحل الليكود ثانيا ويحصل على 21 مقعدا، فيما يحل "ييش عتيد" برئاسة زعيم المعارضة، يائير لبيد، ثالثا ويحصل على 14 مقعدا في الكنيست.

ويحافظ "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان على النتائج الإيجابية التي يحققها في نتائج استطلاع الرأي العام الإسرائيلي في أعقاب الحرب على غزة، ويحصل على 11 مقعدا، في حين تحصل حركة "شاس" برئاسة أرييه درعي، على 10 مقاعد، في حين يحصل "عوتسما يهوديت" برئاسة المتطرف، إيتمار بن غفير، على 8 مقاعد.

من جانبها، تحصل قائمة "يهدوت هتوراه" الحريدية على 7 مقاعد، في حين يقتصر تمثيل حزب ساعر، "تيكفا حداشا"، على 5 مقاعد، وهو نتيجة سيئة مقارنة بالنتائج التي تحققها الأحزاب أو القوائم الجديدة في استطلاعات الرأي، وتمثل عددا متدنيا من المقاعد قد يفشل الحزب في المحافظة عليها في مراحل متقدمة من معركة انتخابية محتملة.

ووفقا لاستطلاع "كان 11"، يحصل تحالف الجبهة - العربية للتغيير وكذلك القائمة الموحدة، على 5 مقاعد لكل قائمة، فيما تحصل حركة "شاس" على أربع مقاعد. بدوره، يفشل "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في تجاوز نسبة الحسم، ولا يحصل على تمثيل في الكنيست بانتخابات تجري اليوم.

وفي الصورة الأوسع، لا يؤثر حزب ساعر الجديد على الصورة العامة للخارطة السياسية، إذ يحصل معسكر نتانياهو على 46 مقعدا في حين تحصل أحزاب المعارضة الحالية بالإضافة إلى "المعسكر الوطني" و"تيكفا حداشا"، على 74 مقعدا الأمر الذي يغلق كل الطرق الممكنة أمام نتانياهو لتشكيل حكومة.