اعلنت وكالة الطاقة الدولية إن هجمات الحوثيين التي تدفع سفنا إلى تغيير مسارها نحو رحلات أطول حول جنوب القارة الأفريقية أدت إلى زيادة كبيرة في شحنات النفط العائمة، ورفعت المبيعات من تزويد السفن بالوقود في سنغافورة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وذكرت الوكالة التي مقرها باريس في تقرير شهري "في شباط وحده، زادت شحنات النفط العائمة 85 مليون برميل، إذ أدت الهجمات المتكررة على الناقلات في البحر الأحمر إلى تحويل مسار المزيد من الشحنات حول رأس الرجاء الصالح".

وأضافت "ببلوغه ما يقرب من 1.9 مليار برميل حتى نهاية فبراير، سجلت شحنات النفط العائمة إلى ثاني أعلى مستوياتها منذ القمة التي تسببت فيها جائحة كوفيد-19".

تضيف الهجمات بالشرق الأوسط مزيدا من الكيلومترات إلى الرحلات العالمية التي سبق وأن زادتها طولا العقوبات المفروضة على النفط الروسي، والتي أدت إلى تحويل حمولات إلى طرق جديدة للوصول إلى أسواق أبعد.

وفي سنغافورة، أكبر مركز في العالم للتزود بالوقود البحري، رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للتسليمات في 2024 بمقدار 110 آلاف برميل يوميا، معظمها من زيت الوقود.

وأضافت الوكالة أن تغيير مسار السفن يؤدي أيضا إلى زيادة التزود بالوقود في الموانئ المتخصصة الأصغر في جنوب القارة الأفريقية، مثل والفيس باي في ناميبيا وريتشاردز باي ودوربان باي في جنوب أفريقيا وبورت لويس في موريشيوس.

وأضافت الوكالة "الجهود المبذولة لتعويض الوقت من خلال زيادة سرعة الإبحار تعمل بمثابة دفعة إضافية لاستهلاك الوقود".