أشار عضو كتلة "الاعتدال الوطني" النّائب أحمد رستم، إلى أنّ "المبادرة الرّئاسيّة للكتلة لاقت تجاوبًا كبيرًا، ونحن في انتظار ردّ "​حزب الله​" و"التكتل الوطني المستقل" والنّائب ​فيصل كرامي​"، واصفًا المبادرة بـ"الخطوة الأساسيّة الّتي تهدف إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة، لأنّ انتخابه ضروري جدًّا فالبلد في حالة حرب".

ولفت، في حديث إلى صحيفة "الدّيار"، إلى أنّ "من يهاجمنا وينتقدنا ويعاتبنا، عليه أوّلًا أن يجد البديل، فأين هي طروحاته؟"، ورأى أنّ مبادرة الكتلة "أربكت من يريد الاصطياد بالمياه العكرة". وأكّد "أنّنا لم تسوّق لأيّ مرشّح رئاسي، وكلّ هدفنا أن يصل رئيس إلى ​بعبدا​، ويعود الانتظام إلى المؤسّسات، لذا لا يمكن أن نقف كنواب مكتوفي الأيدي وسط كلّ هذه الهواجس؛ والمطلوب ـن يبحث المعترضون في الجوهر وليس في الشكليّات".

وعن مدى تجاوب رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​ مع مبادرتهم، أوضح رستم أنّ "برّي كان من أكثر المؤيدين لها، إذ لمسوا منه تقاربًا في وجهات النّظر وكان متجاوبًا، وهو لطالما دعا إلى جلسات حوار، واليوم نحن نكمل دعوته"، مبيّنًا أنّ "التّفاهم مع برّي قد تمّ على مشاركة نائبين في "اللّقاء التّشاوري" عن الكتل الكبيرة، ونائب واحد عن الكتل الصّغيرة، وقد وعد رئيس المجلس بعقد جلسة بدورات متتالية لانتخاب الرّئيس، شرط ألّا تزيد عن 4 دورات، عندئذ سيضطر إلى رفع الجلسة لأنّ تكرار العمليّة الانتخابيّة يصبح من دون جدوى".

وذكر أنّ "التّنسيق قائم أيضًا مع ​اللجنة الخماسية​، كما جرى لقاء مع السّفير الفرنسي في ​لبنان​، تمّ خلاله البحث في آليّة العمل والعقبات الّتي تواجهها المبادرة"، معتبرًا أنّها "قابلة للحلّ في حال حصلت بعض التّنازلات". وشدّد على أنّ "الأمور قد تتّجه نحو الخيار الثّالث، من خلال التّداول بأسماء جديدة".

كما ركّز على أنّهم "ينتظرون نتيجة الجولة الثّانية الّتي سيقومون بها قريبًا على كلّ الكتل والأفرقاء، لجمع الرّدود والمواقف النّهائيّة. والمرحلة المقبلة ستشهد استكمال المشاورات واللّقاءات لكن بصورة متأنّية، نتيجة حلول ​شهر رمضان​ المبارك"، مبديًا تفاؤلًا "بإمكانيّة الخرق وانتخاب رئيس، لكن كلّ هذا يحتاج إلى بعض الوقت".