زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي مركز الرئاسة العامة للراهبات الباسيليات الشويريات في دير سيدة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك في ذوق مكايل، لمناسبة إحياء الذكرى الـ300 سنة لإعادة الشراكة الكنسيّة مع كنيسة روما.

وأشار العبسي، الى أنه "في أربعينيّات القرن الماضي، آثرت الرهبانيّة الانتقال من الحياة المحصّنة إلى الحياة الرسوليّة فأسّست لها أديارًا ومراكز عديدة في لبنان وسوريا والأردنّ وأوستراليا، واضعة في كلّ الأحوال نصب أعينها تمجيدَ الله وبنيانَ جسد الكنيسة وتقديس الذات والآخرين وإشعاع المحبّة، بحيث نعدّ لها في لبنان فقط، ستّة وعشرين مركزًا بين أديار ومدارس وحضانات أطفال ومستوصفات ومؤسّسة للصمّ والبكم، هدفها تقديم الرعاية والدعم للمجتمع وتعزيز القيم الروحيّة والتعليميّة".

ولفت العبسي، الى أنه "باسم كنيستنا الروميّة الملكيّة الكاثوليكيّة أشكر الرهبانيّة الباسيليّة للراهبات الشويريّات على ما صنعنه منذ العام 1737 وعلى ما قدّمنه لأبنائنا حيثما حلّوا ولغير أبنائنا. قدّس الربّ الإله رهبانيّتهنّ المحبوبة وزاد في عددهنّ وأبقاهنّ منارة تَشِعّ دفئًا وخدمة وعطاء وتنضح رجاء ومحبّة وإيمانًا، إلى سنين سنين كثيرة".

وبدورها، ذكرت الام الرئيسة ندى طانيوس، أنه "في الذكرى المئوية الثالثة لاعادة الشراكة مع كرسي روما في العام 1724 اردتم ان يعيش ابناء الطائفه على اختلافهم وفي كل اماكن وجودهم وقفه تأمل في تاريخنا العريق والغني وان يدركوا سمو دعوتكم كوكلاء للوحده. فكان هذا اليوم. اليوم الرهباني بامتياز حيث سعينا ان نجمع الى تاريخ تكرسنا الرهباني بعده الرسولي".

وأضافت "معكم سوف ننعطف من الحياة المحصنة الى الحياة الرسولية حيث ساد الشعور بضرورة اعطاء الرهبانية اتجاها جديدا يحولها من توحدية الى رسوليه تلبيه لمتطلبات العصر والمجتمع فنتوقف على نوعية خدماتنا واماكن وجودنا ومراكزنا التي ابت الا ان تكون مراكز محبة تعيش فيها راهباتنا عيشة الانجيلية لبنيان وانماء جسد المسيح السري".