قالت مصادر مطّلعة ل "النشرة" ان وتيرة المواجهات الحدودية الجنوبية تراجعت نسبياً، وان النشاط يعود بشكل متدرّج الى عدد من البلدات والقرى في المناطق الجنوبية التي كانت تتعرض لغارات اسرائيلية كثيفة.

ورجّحت المصادر ان يكون ذلك مرتبطاً بمسارين:

- الهدنة التدريجية غير المُعلنة في قطاع غزة، والتي تؤدي الى وصول مساعدات غذائية كبيرة من الامارات العربية المتحدة عبر لارنكا.

- التفاوض الاميركي - الايراني في سلطنة عمان، ومواكبة اجتماعات القاهرة لوقف حرب غزه، ولقاءات الدوحة التي يُفترض ان ينضم اليها وفد من "الموساد"، بعد حسم الجدل الداخلي الاسرائيلي، لمناقشة ورقة "حماس".

واضافت المصادر ان ذلك "لا يعني وقف الحرب فوراً او المواجهات على حدود لبنان بشكل كامل الآن، لكن كل المعطيات تشير الى أن القرار إتُخذ بفرض تسوية لوقف الحرب".

ورأت المصادر ان البحث يجري عن مخارج للاسرائيليين والفلسطينيين، ستفرضه الولايات المتحدة الاميركية عبر الضغوط الشعبية التي تتزايد في تل ابيب وسط تباينات سياسية كبيرة بشأن التعاطي مع ورقة "حماس"، وضغوط العواصم الاقليمية التي تطلب من "حماس" تسهيل التفاوض القائم، بينما ستتأثر جبهات لبنان واليمن والعراق تلقائياً بمسار غزة. وقد حلّ التعاطي اللبناني بالإجابة الرسمية عن تنفيذ القرار ١٧٠١ مسؤولاً في هذا الشأن.