اشار العلامة السيد علي فضل الله خلال استقباله رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق عبد الحليم فضل الله على رأس وفد بالجهد الذي يبذل من قبل العاملين فيه، مثمنا الدور المميز الذي يلعبه هذا المركز من خلال ما ينتجه من دراسات عميقة على الصعيد العلمي والبحثي والحقوقي والتنموي والاستراتيجي بالاعتماد على المنهجية الموضوعية والواقعية والتي تسهم في الإضاءة الحقيقية على مشاكل الواقع وتقدم الحلول لكثير من الأزمات التي يعاني منها هذا الوطن على مختلف الصعد.

وأكد فضل الله ان هذا المركز استطاع من خلال ما قدمه من أبحاث ودراسات واستطلاعات واحصاءات ان يواكب حركة التطور العلمي والبحثي في العالم مشيرا إلى ان وجود هكذا مراكز هو غنى حضاري للمجتمع مؤكدا ان هذه المراكز لا بد ان تتحول إلى موقع لاستقطاب كل الطاقات المجهولة في مجتمعنا والاستفادة منها في مشروع نهضة هذه الأمة في وجه كل محاولات تهميشها.

ودعا فضل الله إلى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار ما يصدر عن هذه المراكز من خلال الاستفادة منه في معالجة مشاكلنا الراهنة لما فيه مصلحة هذا الوطن وإنسانه معتبرا ان مشكلتنا في هذا الوطن ان الكثير من المشاريع والدراسات المنتجة تبقى في الادراج بعيدا عن تنفيذها لمصلحة المصالح الفئوية والخاصة.

واكد على ضرورة توحيد جهود وطاقات كل المراكز التي تهتم بالإنسان وتدافع عن قضايا المظلومين ولاسيما امام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم وإبادة وتجويع من قبل العدو الصهيوني هدفها قتله وتهجيره تحت أنظار العالم الذي يدعي الحضارة وينادي بحقوق الإنسان.