أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أن الصحفيين والإعلاميين الذين يعملون في قطاع غزة يتعرضون، منذ بداية العدوان الاسرائيلي الوحشي، لاعتداءات ممنهجة، سواء بالقتل المتعمد أو الاعتقالات أو حتى استهداف عائلاتهم، في عدوان غير مسبوق على الصحافة والاعلام على مر التاريخ، حيث كان آخر هذه الاعتداءات ما جرى أمس، من اعتداء واعتقال لمراسل شبكة "الجزيرة" إسماعيل الغول وعدد من افراد الطاقم الصحفي الذين يعملون معه خلال قيامهم بواجبهم الصحفي في تغطية الهجوم الاسرائيلي على مستشفى الشفاء في غزة، وتدمير عربات البث ومعدات التصوير.

ولفتت إلى أنه سبق أن وجهت 30 مؤسسة إخبارية عالمية رسالة مفتوحة تدعو إلى حماية الصحفيين في قطاع غزة وضمان حريتهم في أداء عملهم، بعد أن ارتفع عدد ضحايا الصحافة في القطاع إلى 122 شهيدا، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 تشرين الأول الماضي، وهو رقم غير مسبوق ويتخطى حصيلة القتلى من الصحفيين خلال الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها عشرات الملايين وتوصف بالحرب الأكثر دموية في التاريخ الحديث، كما يتجاوز عدد الإعلاميين الذين قتلوا في حرب فيتنام (1955-1975).

ورأت أن الاستهداف الاسرائيلي المتعمد للصحفيين رغم الحصانة التي يتمتعون بها بموجب القوانين الدولية، وذلك بهدف ترهيب الاعلام واسكات صوت الصحفيين، لن يفلح في التغطية على جرائم الابادة الجماعية والمجازر التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.

وأكدت أن المحكمة الجنائية الدولية مطالبة بالتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين في غزة، ومحاسبة الجيش الإسرائيلي الذي ينبغي عليه تحمل المسؤولية عن سلامة كل الصحفيين المعتقلين والإفراج الفوري عنهم.