أفرج القضاء اللبناني عن تاجر المخدرات الفرنسي عبد الكريم طويل بعد ثلاثة أيام من توقيفه في مطار بيروت بناء على نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول في قضية تهريب شحنات من الكوكايين، على ما أفاد مصدر قضائي وكالة "فرانس برس".

واوضح المصدر لوكالة "فرانس برس"، إن لبنان أفرج عن طويل "بسند إقامة وحُدد مكان إقامته وصودر جواز سفره ومُنع من السفر". وأضاف "طلبت السلطات اللبنانية ملف استرداده من السلطات الفرنسية"، على أن يُسلّم طويل إلى فرنسا لاحقا.

وأوقفت السلطات اللبنانية طويل لدى وصوله إلى مطار بيروت الأحد بناء على نشرة حمراء صادرة بحقه من منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، بحسب المصدر نفسه.

وكان طويل يحمل جواز سفر جزائريًا حين أوقف في بيروت، حسبما أفادت مجلة "لوبس" الفرنسية.

وأوضح المصدر القضائي لـ"فرانس برس" أن طويل "متروك تحت الرقابة القضائية" لأن بيروت لا يمكنها أن "تتركه محتجزًا لديها إذ إن طلبات الاسترداد قد تستغرق أشهرًا ولا يمكن للقضاء اللبناني أن يحجز بذلك حريته".

وكانت مصادر قضائية عدّة أفادت وكالة فرانس برس في 11 كانون الثاني بإفراج دبي عن طويل وتاجر مخدرات فرنسي آخر يُدعى عبد القادر بوقطاية (36 عامًا) بعدما أوقفتهما الإمارة عقب زيارة أجراها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في نهاية تشرين الأول 2023 سلّم فيها نظيره الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان قائمة بأسماء مطلوبين.

وحُكم على طويل (38 عامًا) الملقّب بـ"البروفسور"، غيابيًا في تشرين الأول 2023 لمشاركته في إدخال 720 كيلوغرامًا من الكوكايين مخبأة في شحنة آتية من البرازيل. ووصلت الشحنة من طريق الخطأ إلى شركة في قرية تقع في جنوب غرب فرنسا.

أمّا بوقطاية الملقّب بـ"بيبي"، فملاحق بالعديد من الملفات بتهمة إدخال مخدرات عبر ميناء مدينة لو هافر الفرنسية. وكان ملاحقًا كذلك بنشرة حمراء صادرة عن الإنتربول.

وقالت النيابة العامة في باريس في كانون الثاني/يناير إنه تم الإفراج عن التاجرَين "بعد الفشل في تنظيم تسليمهما للسلطات الفرنسية خلال المدة القانونية البالغة 40 يومًا" في اتفاق تسليم المجرمين القائم بين الإمارات وفرنسا.

وقال محامي الدفاع عن طويل فيليب أوايون الأربعاء لوكالة فرانس برس إن "الإفراج عن طويل بسند إقامة منطقي، خصوصًا أنه غادر الإمارات بشكل قانوني بجواز سفره بعدما أٌطلق سراحه".