أكّد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان، أن "القوات تحاول الإبتعاد عن اللقاءات غير المجدية والحوار للحوار و"الصورة"، لافتاً الى أننا "نحن حكما ًمع وحدة الصف المسيحي وتالياً اللبناني لما فيه مصلحة هذا الوطن والنهوض به".

وأشار قيومجيان، في حديث عبر "الجديد"، الى أن "القوات مع كل الجهود التي تبذل في بكركي من قبل البطريرك الراعي والمطران بو نجم وتقدم الاوراق لما فيه توحيد الجهود المسيحية واللبنانية لبناء الدولة"، مضيفاً "هناك ازمة كبيرة تبدأ بإستحقاق رئاسة الجمهورية ولا تنتهي بالحرب الدائرة جنوباً. كما أن لبنان مفلس مالياً ومنهار إقتصادياً ومؤسسات الدولة معطّلة".

ورأى أن "لبّ المشكل اننا لا نستطيع بناء الدولة في ظل وجود حزب الله على ما هو عليه بسلاحه وارتباطاته الإقليمية ومصادرته القرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية وفرض أجندته على اللبنانيين. لسنا مستعدين للإستمرار بالتكاذب والتلهي بحوارات وكلام منمّق لا يوصل الى أي حل".

ودعا قيومجيان، التيار "الوطني الحر"، الى ان "يعطي موقفاً واضحاً وصريحاً من ضرورة نزع سلاح الحزب"، معتبراً أن "التوزان الاستراتيجي مع اسرائيل عسكرياً لن نصل اليه. لذا ما يحمينا هو وحدتنا جميعاً حول الجيش اللبناني والسير خلفه متى قرّر العدو الاسرائيلي الإعتداء على لبنان والجيش بشرعيته الداخلية والدولية وبدعم المجتمع الدولي يستطيع ان يصون الحدود ويحمي السيادة".

بشأن الدعوات المتكرّرة الى الحوار، قال "حزب الله وفريقه يعطل البلاد ويتدخل في الحرب السورية ويفتح جبهة الجنوب من دون ان يحاور أحداً من اللبنانيين. لكن حين يتعلّق الأمر برئيس الجمهورية المسيحي يصرّون على الحوار. هذا تكاذب موصوف".

وأضاف "لا يجوز التذرع بالحوار من أجل فرض رئيس معيّن ونحن أكثر من يدرك الطريقة التي يتعاطى فيها بري. اذا كان يلعب بسفراء وخماسية، فنحن نعرفه من ٤٠ سنة ولن نسمح له ان يلعب بنا وبمصلحة اللبنانيين".

وتابع "لم نطلب موعداً من دولة قطر وعلاقتنا جيدة جداً بها وهي مشكورة على كل تقديماته ومساعداتها لكل الشعب اللبناني".