أكد النائب طوني فرنجية، خلال رعايته ندوة حوارية نظمتها نقابة الصيادلة في لبنان وقطاع الصيدلة في "تيار المردة"، أنّ "كلّ نقطة دماء تسقط في الجنوب ليست شيعيّة أو جنوبيّة وحسب، دماء الجنوب هي لبنانيّة قبل كل شيء، لذلك نرفع من جديد صوت موقفنا الوطنيّ الموحّد بوجه العدوان الإسرائيليّ على لبنان، بعيداً عن كلّ الخطابات التي تتعارض ومصلحة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة".

وأعرب فرنجية عن إدانته " لكلّ المجازر الإسرائيليّة في لبنان وغزة، التي ضربت عرض الحائط القوانين الدوليّة، التي لطالما طالبنا بتطبيقها والالتزام بها".

ولفت الى أن "لجنة المعلوماتية النيابيّة تتابع ملف الأدوية من ضمن اختصاصها، وبشكل أدّق نتابع ملف نظام تتبّع الأدوية "Meditrack"، الذي من خلاله يتم تأمين أدوية لعدد من المواطنين الذين استحصلوا على رقم صحيّ موحّد"، مشددأ على أننا "نتابع هذا الملف من باب أهمية المعلومات الخاصة بالمواطنين التي باتت موجودة بشكل مفصّل على هذا النظام، ما يطرح علامات الاستفهام حول سريّة هذه البيانات وخصوصيتها، فمعلومات اللبنانيين الشخصية ليست مادة للتجارة كما أنها ليست ملكاً للسماسرة في أروقة وزارة الصحة".

وتابع "أمام وجع المواطنين ، تقدّمنا باقتراح قانون يهدف إلى تأمين تغطية صحية شاملة ومجانية 100% للمصابين بأمراض مزمنة ومستعصية وذلك احتراما وتأكيدا على حق المريض في تأمين العلاج، ونصرّ على المضي بهذا الاقتراح كما هو بعيداً عن بعض المعايير القائمة حالياً التي تهدف بشكل أو آخر لارضاء بعض الـمنظمات غير الحكومية اي الـNGO"."

واعتبر فرنجية، أنّ "الخطابات والشعارات تكثر في الآونة الاخيرة، ومعهما تكثر محاولات جديدة لمخاطبة مشاعر اللبنانيين واللعب على حبل العواطف والانتماءات الطائفية والحزبية، ومن يرفض ربط المسار الرئاسيّ بمسار الحرب كان عليه ألا يرفض الحوار، لا بل أن يطالب به منذ بداية الشغور فهو السبيل الوحيد لانتخاب رئيس صنع في لبنان".

وأضاف "نكرّر اليوم تمسّكنا بحوار وطنيّ، وننتظر أي مبادرة قد تطلقها البطريركية المارونية، علماً اننا لا ننسى انقضاض البعض على المُسلّمات التي أعلنت من بكركي بعد إجتماع الأقطاب الموارنة فيها".

وفي ما يخص ضرب المواقع المسيحية ومحاولة تحجيم دور المسيحيين في الدولة، رأى ان "هذا خط أحمر، ولطالما عملنا دون مفرقعات إعلامية لحث المسيحيين إلى التمسك بالقطاع العام، وهم في كلّ الاحوال أبناء المؤسسات التي تشكل الملاذ الآمن لهم في الأمس واليوم وفي المستقبل.

وجدّد فرنجية "التحيّة لكلّ الصيادلة في لبنان"، قائلاً "ظروفكم ليست سهلة لكن إيمانكم بمهنتكم وبلبنان هما العنوان الرئيسي لاستمراركم وصمودكم، وإيماننا سيبقى دائما بلبنان الشراكة والوحدة، بلبنان القادر بكلّ أبنائه المقيمين والمغتربين أن يرسم أياما جديدة من الإزدهار والتفوّق".

بدوره، أشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، الى أنني "أحييكم جميعًا في هذا اللقاء الهام لمناقشة الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الإعلام في تعزيز التوعية حول مخاطر شراء الأدوية عبر الإنترنت.وهو موضوع فائق الأهمية ويتخذ شكل الوعي الاجتماعي لكيفية التعاطي مع الوصفات العلاجية والأدوية عبر الانترنت".

وأكد أن "من أولوياتنا القصوى في عملنا الوزاري، حماية صحة وسلامة المواطنين وضمان حصولهم على معلومات صحيحة ودقيقة حول العقاقير والأدوية. ولذلك فإننا نعمل جاهدين في وزارة الاعلام على رصد الإشهار الكاذب في وسائل الإعلام ومحاربة التجار غير الشرعيين وكل من يتلاعب بالمعلومات الطبية".

وشدد على أننا "في هذا الإطار، سنعمل على تكثيف جهودنا لمكافحة الاتجار بالأدوية عبر الوسائل الإعلامية والرقمية وبث نشرات توعية للمواطنين، ومنع ترويج أي أدوية أو مستحضرات طبية غير مرخصة أو مهربة. كما سنتعاون مع الجهات المختصة ومن ضمنها نقابة الصيادلة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء على شبكات التهريب والاتجار غير المشروع بالأدوية".