وجه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم في إفطار رمضاني، "تحية رمضانية، تحية محبّة من شمال لبنان، لأهل غزّة المُعزّبين، تحية إحترام من شمال لبنان ومن الكورة للشعب المُعذب في العراق وفي سوريا وفي اليمن، تحية من الشعب اللبناني المُعذَّب إلى كافة الشعوب التي تُشاركه الآلام والمعاناة نتيجة لمشاريع التوسع والهيمنة والمقايضة الآتية من جهات عدة، والتي تتجاوب بأجسادهم وتتعاون لتقاسم وعلى شرذمة ما فاتهم".

واشار الى ان "لبنان نشأ بالأساس على مفهوم التلاقي والشراكة والإنفتاح والإحترام المتبادل، وعلى مبدأ إحترام الحريات المسؤولة، والرأي الآخر والقناعات المختلفة، والحوار الحقيقي الدائم"، لافتا الى ان "في ال​سياسة​، هذه المواصفات تعني أنّ لا إمكانية أبداً للحياة لمشاريع إلغائية في لبنان. وما أقصده بالمشاريع الإلغائية، أي الإلغاء الثقافي لإحلال ثقافات مكان ثقافات، والإلغاء الفكري لإحلال هوية مكان هوية، بإلغاء الوجود، لإحلال مفاهيم مكان مفاهيم. وفي كل مرة سعت إحدى المشاريع الخارجية أو المستوردة لضرب هذه المبادىء، إهتز الإستقرار، ودخلت البلاد في الصراعات والدمار والحروب. ولكن، ودائماً كان مصير المشاريع الفشل والزوال، وكان الثابت لبنان وما حصل اليوم من ويلاتٍ يُسبقها غزوة مشروع الممانعة على وطن الإنسان والحريات لبنان، وعلى مفاهيم الفئات اللبنانية كافة، وعلى العيش بسلام، مصيره السقوط، ولكن بأي ثمن".

ورأى أن "هذا في السياسة، أما في الحياة الإجتماعية، فمنذ نشأتنا، نحيا مناسباتنا سوياً، وتحيا فينا ونحافظ على تقاليدنا ومعتقداتنا، ونفتخر بها، ونرفض كل المحاولات تحت أي شعارات كانت جميلة أو شريفة، منغلقة أو متفلتة، أن تحلّ مكان معتقداتنا وتراثنا، لتحوّلنا إلى مجتمعات جديدة مناقضة مع قيمنا، زثقافتنا المتميزة بالسلام والمحبة".