نقلت صحيفة "الجريدة" عن مصدر في مكتب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، أن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماسالفلسطينية إسماعيل هنية طالب المرشد، خلال لقائهما في طهران أمس الأول، بالضغط على حلفاء إيران داخل غزة للقبول بنتيجة المفاوضات التي يجريها المكتب السياسي لحماس" مع إسرائيل في الدوحة حول تبادل الأسرى والمساعدة من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة".

وبحسب المعلومات، فإن هنية "كان يشير إلى حركة الجهاد الإسلامي المحسوبة على طهران، وكذلك إلى الجناح العسكري لحماس، الذي يعد أقرب إلى طهران من الجناح السياسي".

ولفت المصدر إلى أن "هنية ركّز أيضاً خلال اللقاء على حاجة حماس إلى دعم مالي كبير بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ"، مضيفاً أن "النازحين الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم يحتاجون إلى دعم للعودة إلى مناطقهم المدمرة ولتأمين حاجاتهم الأساسية، وأن الحركة ستجد نفسها في مرمى الانتقاد إذا لم تكن قادرة على توفير الأموال اللازمة، ومنافسة الجهات الأخرى التي يجري تمويلها لاستبدال الحركة في القطاع".

وأوضح أن هنية "أكد للمرشد الإيراني أن إعادة إعمار غزة يحتاج إلى ما يزيد على مئة مليار دولار"، مضيفاً "هنية أكد لخامنئي أنه من الناحية العسكرية لا تزال حماس في وضع جيد في غزة، ومن الناحية السياسية فإن شعبيتها لم تتضرر، بل على العكس من ذلك هي تتلقى طلبات من آلاف المناصرين للانضمام إلى صفوفها منذ عملية "طوفان الأقصى".