ترأس متروبوليت بيروت للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداس سبت النور في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم مطرانية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك.

وبعد الانجيل المقدس، القى المطران بقعوني كلمة جاء فيها: "أيّها الاحباء في مرحلة الآلام والصلب ظهر يسوع مهزوما وخاسرا، واعتقد عظيم الكهنة والكتبة والفريسيون انهم انتصروا وتخلصوا منه. واعتقد الشر والشرير بأنه قضى على مشروع يسوع الخلاصي، لقد سمعنا مع قرع الاجراس ما قاله الملاك للنسوة: "لا تخفن، قد علمت بأنكن تطلبن يسوع المصلوب، انه ليس ههنا لقد قام كما قال." وأظهر يسوع بقيامته انتصاره على الموت وعلى الشر والشرير، واعلن انتصاره وانتصار مشروع الأب الخلاصي، وأكد ان الغلبة للحياة والمحبة والرحمة ولمشيئة الله. ولقد عبرنا عن هذا الانتصار بنثر أوراق الغار".

واعتبر المطران بقعوني أن "القائم مع المسيح هو الذي يقود المعركة الحقيقية، وهو واثق من الغلبة في الجهاد ضد الظلمة ومختلف انواع الموت في حياته ومجتمعه ووطنه. والقائم مع يسوع هو الشخص الذي يحارب ويناضل ضد كل علامات الموت من خطايا وقلق ويأس واحباط وعدم عدالة اجتماعية وظلم وصراعات".

وقال: "الى متى سنظل في هذا الوطن نحابي وجوه الفاسدين والى متى سنصمت عن تحويل بعض المناطق الى بؤر للخلاعة والدعارة. لقد قال الكتاب: "اقضوا للفقير والمسكين، انصفوا البائس والمسكين ونجوه من يد الخاطىء، هكذا أيضا رتلنا فلماذا لا يتم انصاف ضحايا المرفأ وذويهم؟ لماذا عطل انتخاب رئيس للجمهورية؟ لماذا يخشى البعض المطالبة بوقف الحرب في الجنوب وفي غزة؟ والمطالبة بعدم اقحام وطننا في النزاعات الإقليمية، الم يعلمنا ذلك يسوع حين قال: "طوبى للساعين الى السلام فإنهم أبناء الله يدعون ." ولماذا لا يتم انصاف الاجراء وتأمين الطبابة والاستشفاء؟ هذا غيض من فيض".

وأعلن المطران بقعوني أن "الاحتفال بالقيامة يمتد على مدار السنة الطقسية، والايمان بقيامة يسوع هو من صلب حياتنا المسيحية. وعلينا أن نبطل الطلاق الموجود بين ايماننا بالقيامة وحياتنا اليومية، وان نترجم القيامة في حياتنا الشخصية. نحن نعلن انتصار يسوع ونبقى في القبور، وحديث المسيحيين السائد في هذه الأيام محبط ومستسلم ويائس وكأن الهنا لم يقم وكأننا لم نقم. وعلينا أن نناضل في زمن القيامة لنحيا القيامة ونجاهد ليس فقط في حياتنا الشخصية بل في محيطنا وبيئتنا، وكما كانت الغلبة للمسيح، فنحن معه نغلب وننتصر".