أحيت مدينة النبطية ومنطقتها عيد الفصح المجيد بقداديس في الكنائش وسط الفرح والسرور.

وأقام رئيس دير مار انطونيوس في النبطية الاب جوزف سمعان قداس العيد والقى عظة في كنيسة الدير وحضره جمع من المؤمنين والأهالي، ولفت الى ان "قيامةَ المسيح دعوةٌ إلى الثِّقةِ والرَّجاءِ، وهي عربونُ الحياةِ الَّتي لا تموت، فبقيامةِ المسيح، يشعرُ الإنسانُ بأنَّه غير مخلوق للموت، لأنَّ قيامةَ المسيح هي عربونُ قيامتنا، تفتح أمامنا أفاقًا واسعةً للحياة، وهي البذرةٌ الَّتي تُحوِّل العالم وترقى به، وتجعل منَّا مخلوقين خلَّاقين|.

وتابع :"عشنا، خلال هذا الأسبوع المقدس، مع يسوع سرَّه الفصحيّ: موته وقيامته. فبموتِهِ يُحرُّرنا وبقيامتِهِ يَفتحُ لنا المدخل إلى حياةٍ جديدةٍ. هناك ارتباط كبير بين المناسبات التي احتفلنا بها: استقبال يسوع في الشعانين كملك على حياتنا، وفي خميس العهد المحبة وبذل الذَّات، وفي الجمعة العظيمة الآلامُ الخلاصيَّةُ المُحييةُ، واليوم يُكَللُ كلُّ هذا في فرح القيامة واختبار قوَّة قيامة المسيح في حياتنا".

واضاف "مَنْ أحبَّ إلى حدِّ بذل حياته لا ينزل إلى الموت بل يصعد إلى حياة أسمى. فالحب أقوى من الموت، حيث الحب أهم من الحياة أي الاستعداد بالتضحية في سبيل مَن نحبّ. ما هي قيامتي؟ مماذا أقوم؟ وما هو الحجر الَّذي يحتاج إلى أن يُدحَرج عن القبر؟ كثيرًا ما نعيش تحت ثقل أحجار تُطبِقُ علينا في حياتنا. تبدأ قيامتنا مع يسوع باختيارنا الحرّ الواعي بين الآلام الخلاصيَّة المحيية والآلام المصنوعة الَّتي تُميت".

واشار الى "اننا نُصلِّي طالبين للمرضى شفاءً، وللموتى رحمة، وللحزانى عزاءً، ولكلِّ مِنْ له تعب في مواجهة الإخطار ومساندة المحتاجين شجاعة وقوَّة/ ونصلي من أجل وطننا الحبيب لبنان ونلتمس شفاعة أمنا مريم العذراء، الشاهدة الأمينة على قيامة المسيح، كي يبارك الله تعالى شعب لبنان ويحفظه من كلِّ شرّ".

وفي كنيسة السيدة العجائبية في الكفور ترأس خوري الرعية الاب يوسف سمعان قداس الفصح وركز على ان العيد هو عيد القيامة والتجدد والسرور والفرح ، داعيا الى قيامة لبنان كما قام السيد المسيح من بين الأموات وان يحفظ جميع العائلات التي تعاني وضعا صعبا وان يحل السلام في لبنان ولبنان وان نتوحد تحت لواء الوطن ومؤسساته وجيشه اللبناني الحامي لاستقرارنا وحياتنا وبلادنا

وفي كنيسة النبطية ترأس خوري الكاثوليك الاب بول حنينة قداس الفصح وقال نحتفل بالفصح وندعو لحماية بلدنا وشعبه الطيب.