اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، أن "العدو الصهيوني يعيش اليوم أزمة وجودية، ورغم مضيّ ستة أشهر على الحرب الظالمة والمتوحشة على غزة وأهاليها، لم يستطع أن يعلن عن تحقيق أي نصر عسكري في أي من محاور القتال التي دخلها في غزة رغم كل الدعم الغربي والأميركي".

وخلال حفل تأبيني في بلدة الرمادية، أشار إلى أن "الأزمة التي تعصف بالكيان أصبحت واضحة، بل إنّ بعض القادة الصهاينة والسياسيين يصرّحون بذلك، فمثلاً رئيس الأركان الإسرائيلي السابق موشي يعالون يقول إن إسرائيل تعيش أخطر أزمة منذ تأسيسها، وأما رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى يورا سالتس فيقول بأن إسرائيل فقدت قوة الردع وغير قادرة على استعادتها، ووزير الأمن الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان يقول لقد فقدنا كل أوراق المساومة من أجل الضغط على حماس لتحرير المخطوفين، وبدلاً من الحصول على النصر الكامل، حصلنا على المذلة الكاملة، فيما القناة 13 الإسرائيلية توضح بأن الجنود متعبون والألوية الثلاثة فعاتي والكوماندوس والسابع مستنزفون من القتال الصعب، والألوية الثلاثة تقاتل بقوة شديدة في خان يونس ولكن ليس هناك أي تقدم".

وقال: "أما الأميركي الذي يدير الحرب من منذ الأيام الأولى بعدما أتى بأساطيله ومدمراته، وهو لا يزال يدعم العدو الإسرائيلي بكل الإمكانات المتاحة، وصل مع ربيبته إسرائيل إلى حائط مسدود أمام الصمود الأسطوري الذي أذهل العالم للمقاومة في غزة ولأهاليها الشرفاء، فالإسرائيلي يخسر كل يوم من جنوده ومن تآكل قوة وهيبة جيشه، والأميركي يقف عاجزاً وفق تصريحاته أمام مواجهة أبطال اليمن الشجعان، وهو يقول إنه ليس لديه الوسائل الناجعة لوقف هجمات اليمنيين، بل وإنّ مصداقية الأميركي لجهة الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان أصبحت في الحضيض على مستوى الرأي العام العالمي، بل إنّه يشعر مع الإسرائيلي بعزلة تامّة، وهذا بدا واضحاً على مستوى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".

أضاف: "على الإسرائيلي المتوحّش والمجرم أن يتراجع عن الأهداف التي وضعها أوّل الحرب التي شنها على غزّة، وأن يوقف إطلاق النار ويقبل ضمناً بما مُني به من هزائم ويستجيب لشروط المقاومين، وإلّا عليه أن يتحمل المزيد من الخسائر المادية والبشرية والمعنوية على مستوى الداخل الصهيوني، وأيضاً لجهة انكشاف صورته البشعة على مستوى العالم".

ورأى أنّ "التهديد بالدخول إلى رفح من جهة والدخول إلى لبنان، هو من قبيل المكابرة والهروب إلى الأمام، وهو يعلم تماماً أنه لن يستطيع القضاء على المقاومة المظفّرة في غزة، وإنّما سيزداد غرقاً في وحول غزة".