تتعدد شكاوى المواطنين مما يحصل على طريق مطار بيروت القديم، الذي بات اشبه بمساحة خارج سلطة الدولة. ووصل تذمّر اللبنانيين من الواقع المأساوي على طريق المطار الى "النشرة"، التي تثير الموضوع رغبة منها في معالجة واقع، صار يشكّل خطرا على حياة اللبنانيين.
اولاً، يشهد الطريق اختناقا مروريا نهاراً نتيجة مخالفات وقوف السيارات على جانبي الطريق، خصوصاً امام مستشفى الرسول الاعظم، مما يسبب ازدحاماً، على مرأى ومسمع بلدية برج البراجنة العاجزة عن تنظيم محاضر بحق المخالفين، وغياب شرطة السير عن تلك المساحة.
ثانياً، تنتشر ظاهرة البائعين و"الاكسبرس" على جانبي الطريق، بمشهد يذكر اللبنانيين بالفوضى ايام الحرب اللبنانية. علماً ان هؤلاء محظيون او هم واجهة لنافذين وحزبيين، كما يردد سكّان المحلة.
ثالثاً، ينتشر النشّالون من ساعات المساء الاولى حتى مطلع الصباح، على طول الطريق، ويلاحقون السيارات والمارة، ويسرقون ما وجدوا معهم، بعد تهديدهم بالطعن بالسكين، او بالسلاح.
رابعاً، يسود منطق "الخوّات" التي تُفرض على بعض المؤسسات، مما يستدعي من بعضها استخدام "قبضايات" لحماية ممتلكاتها، كما يفعل احد الفنادق.
خامساً، تنتشر ظاهرة الدراجات النارية، المُرعبة، والمخالفة اساساً، والتي تقتصر خطوات البلدية، احيانا، على ملاحقة بعض سائقيها نهاراً.
سادساً، يشكل السوريون والفلسطينيون المتواجدون في مخيم برج البراجنة، على مقربة من طريق المطار، العامل الاساسي في ظاهرة السلب والنشل والسرقة، الى جانب عصابات وافراد لبنانيين.
سابعاً، لا يوجد مظاهر لسلطة الدولة، سوى حاجز شكلي للامن العام، بإتجاه نزلة برج البراجنة، مهمته الايماء بالرأس لسائقي السيارات، من دون التمعن او النظر.
وعليه، هل يبقى طريق المطار القديم متروكاً؟ خصوصا ان المغتربين اللبنانيين الآتين الى بلدهم، والمسافرين، يسلكون هذا الطريق ايضا، الى جانب الاوتوستراد الجديد.
علماً ان واجهة البلد، هي في طريق المطار، التي يستعيد اللبنانيون اليوم اغنية غسان الرحباني "طريق المطار شي بشرّف.. طريق المطار"، والتي باتت تحتاج الى تعديل او تجديد لتُصبح: نشل وسرقة وتعديات على طريق المطار.. وين الامن والسُلطات، على طريق المطار؟ وين النافذين… وين المعنيين؟ تركوا المنسيين على طريق المطار.