أشار مؤسس منظمة "ورلد سنترال كيتشن" الخيرية الطاهي الشهير خوسيه أندريس الى إن الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل سبعة من موظفي المنظمة في غزة استهدفهم "بشكل منهجي وعربة تلو الأخرى".

وأوضح أندريس في مقابلة مصورة مع "رويترز" أن المنظمة كانت على اتصال واضح مع الجيش الإسرائيلي الذي كان على علم بتحركات موظفيها. وتابع قائلا إن "هذا لم يكن "موقفا ينم عن سوء الحظ لنقول "يا لسوء الحظ، لقد أسقطنا القنبلة في المكان الخطأ". وأضاف "حتى لو لم نكن ننسق معهم الجيش الإسرائيلي، فلا يمكن لأي دولة ديمقراطية أو جيش أن يستهدف مدنيين وموظفين في الإغاثة الإنسانية".

واوضح أندريس إن قافلة المساعدات تعرضت على الأرجح لما يزيد على ثلاث ضربات. وأضاف أنه كان من المفترض أن يكون في غزة مع فريقه، ولكن لأسباب مختلفة "لم يتمكن من العودة مرة أخرى إلى غزة".

وطالب أندريس، الذي تحدث مع الرئيس جو بايدن أمس الثلاثاء، الولايات المتحدة ببذل المزيد من الجهود لوقف الحرب. وقال "على الولايات المتحدة بذل المزيد من الجهود حتى يدرك رئيس الوزراء نتانياهو ضرورة إنهاء هذه الحرب على الفور". ولفت الى أن ورلد سنترال كيتشن لا تزال تدرس الوضع الأمني ​​في غزة قبل استئناف توصيل المساعدات.

وكان مواطنون من أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة من بين سبعة من موظفي المنظمة الذين قتلوا عندما تعرضت قافلتهم للقصف بعد وقت قصير من إشرافهم على تفريغ نحو 100 طن من الأغذية التي تم جلبها إلى غزة عن طريق البحر.

وقالت منظمة الإغاثة إن قافلة المساعدات تعرضت للقصف بينما كانت تغادر مستودعها في دير البلح بعد تفريغ المساعدات.

واعلنت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 196 من العاملين في منظمات الإغاثة في غزة قتلوا منذ تشرين الأول. وسبق أن اتهمت حماس إسرائيل باستهداف مواقع توزيع المساعدات.

وبدأت "ورلد سنترال كيتشن" الشهر الماضي نقل المساعدات الغذائية إلى من يواجهون الجوع في شمال غزة عبر ممر بحري من قبرص، بالتعاون مع منظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية. وقال أندريس في وقت سابق إن المنظمة التي أسسها تنسق بشكل وثيق مع الجيش الإسرائيلي ودول عربية وآخرين.