أفادت صحيفة "الأنباء" الكويتية، بأن الأيام التالية لنهاية العطلة الرسمية الخاصة بعيد الفطر السعيد ستشهد عودة قوية لحركة اللجنة الخماسية، باجتماع أول لأركانها من السفراء. وتليها جولة تبدأ من عند رئيس المجلس النيابي نبيه بري ثم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وكتلة الاعتدال الوطني التي ستتحرك في العلن، فيما أوكل إلى نائب فرض حضوره بقوة لدى الأفرقاء التحرك المكوكي توازيا مع مساعي الخماسية.

وتوازيا مع الحركة الداخلية في لبنان بدفع إقليمي ودولي، يتوجه المبعوث الفرنسي جان أيف لو دريان إلى واشنطن، قبل التوجه لاحقا إلى بيروت، للمساعدة في تظهير المشهد الختامي بالنهاية السعيدة.

وفي المعلومات أيضا ان السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون ستغادر إلى بلادها أواخر الأسبوع المقبل، على ان تعود بداية أيار المقبل، مع توقع سلوك النواب اللبنانيين الطريق إلى مبنى البرلمان في ساحة النجمة ما بعد منتصف مايو.

وكشف مصدر ان أحد النواب يتواصل بشكل مستمر مع كتلة الوفاء للمقاومة الممثلة، ونقل عن النائب قوله ان الحزب أبدى استعدادا لتسهيل الاستحقاق الرئاسي، وقد عهد بالامر إلى بري. كما أشار إلى "قناعة أميركية بفصل الملف الرئاسي اللبناني عن حل إقليمي شامل، لأن الحل الإقليمي قد لا يتحقق قبل سنة". كما نقل النائب رسالة أميركية إلى جهة لبنانية نافذة بضرورة نزع الذرائع الإسرائيلية لتوسيع الحرب على لبنان، وفحوى الرسالة "ان الإدارة الأميركية غير قادرة على ضبط سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تجاه لبنان، وهو يحظى بدعم الرأي العام الإسرائيلي في اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الأمن في شمال إسرائيل".

وكشف مصدر لـ"الأنباء"، عن مسعى لإعادة تحريك المبادرة الفرنسية دون انتظار التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة، وهذه الخطة التي طرحت قبل نحو شهرين تقضي بتراجع "حزب الله" بين 7 و10 كيلومترات عن الحدود مقابل تثبيت النقاط الـ 13 على الحدود المختلف عليها بين لبنان واسرائيل منذ التحرير عام 2000. اما فيما يتعلق بمزارع شبعا، فثمة خيارات عدة بشأنها، أحدها أن توضع تحت رقابة الامم المتحدة إلى ان يتم البت في خضوعها للقرار 242 الصادر عام 1967 او لا.